والزعيم؟ قال: انا الضامن والزعيم لمن فعل ذلك، قلت: وكيف يعزي بعضنا بعضا؟ قال:
تقول: عظم الله أجورنا بمصابنا الحسين عليه السلام، وجعلنا وإياكم من الطالبين بثاره مع وليه والإمام المهدي من آل محمد، وإن استطعت أن لا تنشر يومك في حاجة فافعل، فإنه يوم نحس لا تقضى فيه حاجة مؤمن، وإن قضيت لم يبارك له فيها، ولا يرى فيها رشدا، ولا يدخرن أحدكم لمنزله فيه شيئا، فمن ادخر في ذلك اليوم شيئا لم يبارك له فيما ادخر، ولم يبارك له في أهله، فإذا فعلوا ذلك كتب الله لهم ثواب ألف حجة وألف عمرة وألف غزوة مع رسول الله صلى الله عليه وآله، وكان له كثواب كل نبي ورسول وصديق وشهيد مات أو قتل منذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة الحديث. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك، والأحاديث في ذلك كثيرة جدا في المزار وغيره.
67 - باب حد حرم الحسين (ع) الذي يستحب التبرك بتربته.
1 - محمد بن الحسن باسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن حكيم بن داود، عن سلمة بن الخطاب، عن منصور بن العباس رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: حرم الحسين عليه السلام خمس فراسخ من أربع جوانبه.
2 - وعنه، عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن إسماعيل البصري، عمن رواه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: حرم الحسين فرسخ في فرسخ من أربع جوانب القبر.