زيارة قبر الحسين عليه السلام وذلك تفضيل وذلك تفضيل، أقول: المراد ان زيارة الرب له مجاز بمعنى زيادة التفضيل له وهو واضح.
58 - باب استحباب كثرة الانفاق في زيارة الحسين والأئمة عليهم السلام.
1 - جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن حماد، عن الأصم، عن معاذ، عن أبان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أتى قبر أبي فقد وصل رسول الله صلى الله عليه وآله ووصلنا وحرمت غيبته، وحرم لحمه على النار، وأعطاه الله بكل درهم أنفقه عشرة آلاف مدينة له في كتاب محفوظ، وكان الله له من وراء حوائجه، وحفظ في كل ما خلف، ولم يسأل الله شيئا إلا أعطاه وأجابه فيه، إما أن يعجله وإما أن يؤخره له.
2 - بالاسناد عن الأصم، عن الحسين، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام (في حديث طويل) قال: قلت له: ما تقول فيمن ترك زيارته يعني الحسين وهو يقدر على ذلك، قال أقول: إنه قد عق رسول الله صلى الله عليه وآله وعقنا واستخف بأمر هوله، ومن زاره كان الله له من وراء حوائجه وكفى ما أهمه من أمر دنياه، وإنه ليجلب الرزق على العبد ويخلف عليه ما أنفق، ويغفر له ذنوب خمسين سنة، ويرجع إلى أهله وما عليه وزر ولا خطيئة إلا وقد محيت من صحيفته " إلى أن قال: " ويجعل له بكل درهم أنفقه عشرة آلاف درهم وذلك ذخر له، فإذا حشر قيل له: لك