عن البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على ترعة من ترع الجنة، لان قبر فاطمة عليها السلام بين قبره ومنبره، وقبرها روضة من رياض الجنة وإليه ترعة من ترع الجنة. قال الصدوق: قد روي هذا الحديث هكذا والصحيح عندي في موضع قبر فاطمة عليها السلام ما رواه البزنطي وذكر الحديث السابق. أقول: هذا والروايات المشار إليها سابقا محمولة على التقية لموافقتها لأقوال العامة.
19 - باب استحباب النزول بالمعرس لمن مر به واردا من مكة، والصلاة فيه، والاضطجاع به ليلا كان أو نهارا، وعدم استحباب الغسل له.
1 - محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا انصرفت من مكة إلى المدينة وانتهيت إلى ذي الحليفة وأنت راجع أي المدينة من مكة فائت معرس النبي صلى الله عليه وآله، فان كنت في وقت صلاة مكتوبة أو نافلة فصل فيه، وإن كانت " كنت خ " في غير وقت صلاة مكتوبة فأنزل فيه قليلا، فان رسول الله صلى الله عليه وآله قد كان يعرس فيه ويصلى فيه. محمد بن علي ابن الحسين باسناده عن معاوية بن عمار مثله.
2 - وباسناده عن العيص بن القاسم أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن الغسل في المعرس، فقال: ليس عليك فيه غسل، والتعريس هو أن تصلي فيه وتضطجع فيه ليلا مر به أو نهارا.