الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ٥٣٠
ولكن يدخلن ويخرجن (والذين لم يبلغوا الحلم منكم) قال: من أنفسكم (1) قال: عليكم استيذان كاستيذان من قد بلغ في هذه الثلاث ساعات.
3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، وعدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله جميعا، عن محمد بن عيسى، عن يوسف بن عقيل، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم (2) ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم ومن بلغ الحلم منكم فلا يلج على أمه ولا على أخته ولا على ابنته ولا على من سوى ذلك إلا بإذن ولا يأذن لأحد حتى يسلم (3) فإن السلام طاعة الرحمن.
4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن ربعي بن عبد الله، عن الفضيل بن يسار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات) قيل: من هم؟ فقال: هم المملوكون من الرجال والنساء (4) والصبيان الذين لم يبلغوا يستأذنون عليكم عند هذه الثلاث العورات من بعد صلاة العشاء وهي العتمة وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن قبل صلاة الفجر، ويدخل مملوككم [وغلمانكم] من بعد هذه الثلاث عورات بغير إذن إن شاؤوا.

(1) (من أنفسكم) بيان (منكم) وتفسيره أي عن الأحرار. وقوله: (عليكم) كذا في النسخ والظاهر (عليهم) ولعل المعنى كأنه تعالى وجه الخطاب إلى الأطفال هكذا أوانهم لما كانوا غير مكلفين فعليكم أن تأمروهم بالاستيذان. (آت) (2) قوله: (من الظهيرة) بيان للحين. وقوله تعالى: (ثلاث عورات) اما بالرفع كما هو قراءة جمع من القراء فهو خبر مبتدأ محذوف وتقديره هذه ثلاث عورات واما بالنصب كما هو قراءة بعضهم فهو بدل من (ثلاث مرات) وسمى هذه الأوقات عورات لان الانسان ربما يكون عريانا في تلكم الساعات اما قبل صلاة الفجر فمعلوم واما الظهيرة لعله للقيلولة واما بعد صلاة العشاء لأنه وقت التجرد للنوم وقال السدى: ان أناسا من الصحابة كان يعجبهم أن يواقعوا نساء في هذه الأوقات ليغتسلوا ثم يخرجوا إلى الصلاة فأمرهم الله سبحانه بذلك.
(3) أي لا يأذن صاحب البيت لاحد حتى يسلم.
(4) ذكر النساء ههنا تطفلي أو لعل استيذانهن عند هذه الثلاث العورات محمول على الاستحباب فلا ينافي ما مر من خبر زرارة والله أعلم. (ف) كذا في هامش المطبوع
(٥٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 ... » »»
الفهرست