الكافي - الشيخ الكليني - ج ٥ - الصفحة ١٩٨
5 - الحسين بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن محمد بن خالد، عن إسماعيل ابن عبد الخالق قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنا نبعث بالدراهم لها صرف إلى الأهواز (1) فيشترى لنا بها المتاع، ثم نلبث فإذا باعه (2) وضع عليه صرفه فإذا بعناه كان علينا أن نذكر له صرف الدراهم في المرابحة يجزئنا عن ذلك؟ فقال: لا، بل إذا كانت المرابحة فأخبره بذلك وإن كان مساومة فلا بأس (3).
6 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن عيسى، عن يحيى بن الحجاج قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن رجل قال لي: اشتر لي هذا الثوب وهذه الدابة ويعينها و أربحك فيها كذا وكذا، قال: لا بأس بذلك، قال: ليشتريها ولا تواجبه البيع قبل أن يستوجبها أو تشتريها. (4) 7 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان، عن أيوب بن راشد، عن ميسر بياع الزطي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنا نشتري المتاع بنظرة فيجيئ الرجل فيقول: بكم تقوم عليك؟ فأقول بكذا وكذا، فأبيعه بربح، فقال: إذا بعته مرابحة كان له من النظرة مثل مالك، قال: فاسترجعت وقلت: هلكنا، فقال: مم؟ فقلت: لان ما في الأرض ثوب الا أبيعه مرابحة يشترى مني ولو وضعت من رأس المال حتى أقول بكذا وكذا (5)

(1) الصرف في الدراهم هو فضل بعضه على بعض في القيمة. (الصحاح) (2) أي الوكيل في هذا البلد بحضرة المالك ولذا قال ثانيا بعناه أو في الأهواز. (آت) (3) قوله (صرف الدراهم) أي لابد من إضافة الصرف إلى الثمن في المرابحة ايجزئنا مثل هذه الأخبار عن الاخبار بان بعضه من جهة الصرف أم لابد من ذكر ذلك فقوله: يجزئنا) ابتداء السؤال. ويحتمل أن يكون (كان علينا) للاستفهام وابتداء السؤال فالمراد بذكر الصرف ذكران بعض ذلك من جهة الصرف فقوله: (يجزئنا) للشق الاخر من الترديد والأول أظهر (آت) (4) (لا تواجبه) أي لاتبعه قبل الشراء لأنه يبيع ما لا يملك بل عده بان تبيعه بعد الشراء والترديد في قوله: (أو تشتريها) لعله من الراوي. (آت) (5) قوله: (الا أبيعه مرابحة) يحتمل أن يكون لفظ الا زائدة وأن يكون بمعنى الواو العاطفة فيكون المعنى ما في الأرض ثوب وأريد بيعه، وليس في الفقيه كلمة (الا) وهو الأظهر ويمكن أن يكون اسم ان ضمير الشأن و (ما) نافية و (يشترى)) استفهام انكاري. كما قاله المجلسي رحمه الله و قال أيضا: ولعل الوجه في الجواب أن لفظ الربح صريح في المرابحة شرعا بخلاف لفظ الزيادة و يمكن حمله على المساومة بأن يكون هذا القول قبل البيع لكنه بعيد وبالجملة لم أعثر على من عمل بظاهره من الأصحاب ويشكل العدول به مع جهالته عن فحاوي سائر الأخبار. وقيل في تصحيح العبارة: ان كلمة (الا) مركبة من أن المصدرية ولاء النافية والمصدر نائب مناب ظرف الزمان.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»
الفهرست