فينبغي له أن يحمد الله. ولذلك أمره (ص) أن يحمد الله. وفي البخاري: إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، لأن العطاس يدل على خفة بدن ونشاط، والتثاؤب غالبا لثقل البدن وامتلائه، واسترخائه. فيميل إلى الكسل. فأضافه إلى الشيطان لأنه يرضيه، أو من تسببه لدعائه إلى الشهوات. ويكون حمده (جهرا بحيث يسمع جليسه) حمده، (ليشمته) بالشين والسين، (وتشميته فرض كفاية) كرد السلام. (فيقول له) سامعه: (يرحمك الله أو يرحمكم الله، ويرد عليه العاطس) وجوبا (فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم)، نص عليه في رواية أبي طالب. وقال في رواية حرب: هذا عن النبي (ص) من وجوه. زاد في الرعاية:
ويدخلكم الجنة عرفها لكم قال في شرح المنتهى أو يقول: يغفر الله لنا ولكم. (ويكره أن يشمت من لم يحمد الله) لحديث أبي موسى مرفوعا: إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه. فإذا لم يحمد الله فلا تشمتوه رواه أحمد ومسلم. (وإن نسي لم يذكره) أي لم يسن تذكيره، لظاهر الخبر السابق. وروى المروذي: أن رجلا عطس عند أحمد فلم يحمد الله، فانتظره أن يحمد الله فيشمته فلم يحمد الله، فلما أراد أن يقوم، قال له أبو عبد الله:
كيف تقول إذا عطست؟ قال أقول: الحمد لله، فقال له أبو عبد الله: يرحمك الله، (لكن يعلم الصغير أن يحمد الله وكذا حديث عهد بإسلام ونحوه) كمن نشأ ببادية بعيدة عمن يتعلم منه، لأنه مظنة الجهل بذلك. (ولا يستحب تشميت الذمي) نص عليه. وهل يكره أو يباح أو يحرم؟ أقوال قاله في شرح المنظومة. (فإن قيل له) أي للذمي (يهديكم الله جاز) ذلك لأنه لا محذور فيه. (ويقال للصبي إذا عطس: بورك فيك، وجبرك الله). قاله الشيخ عبد القادر وروي:
أنه عطس عند النبي (ص) غلام لم يبلغ الحلم. فقال: الحمد لله رب العالمين. فقال النبي (ص):
بارك الله فيك يا غلام رواه الحافظ السلفي في انتخابه. (وتشمت المرأة المرأة، و) يشمت (الرجل الرجل. و) يشمت الرجل (المرأة العجوز البرزة) لأمن الفتنة. (ولا يشمت