يقول من يقم الحول يصبها يشير إلى أنها في السنة كلها وفي كتاب الله تعالى ما يبين أنها من رمضان لأن الله أخبر أنه أنزل القرآن في ليلة القدر وأنه أنزله في رمضان فيجب أن تكون ليلة القدر في رمضان لئلا يتناقض الخبران ولان النبي (ص) ذكر أنها في رمضان في حديث أبي ذر قال " التمسوها في العشر الأواخر في كل وتر " متفق عليه وقال أبي بن كعب: والله لقد علم ابن مسعود أنها في رمضان ولكنه كره أن يخبركم فتتكلوا، إذا ثبت هذا فإنه يستحب طلبها في جميع ليالي رمضان وفي العشر الأواخر آكد وفي ليالي الوتر منه آكد وقال احمد هي في العشر الأواخر في وتر من الليالي لا يخطئ إن شاء الله كذا روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " اطلبوها في العشر الأواخر في ثلاث بقين أو سبع بقين أو تسع بقين " وروى سالم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أرى رؤياكم قد تواطأت على أنها في العشر الأواخر فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر منها " متفق عليه وقالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر، متفق عليه قالت: وكان يجتهد في العشر الأواخر: مالا يجتهد في غيرها. وقال علي رضي الله عنه. إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر: وقالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان. وفي لفظ للبخاري " تحروا ليلة القدر في الوتر في العشر الأواخر من رمضان وكل هذه الأحاديث صحيحة (فصل) واختلف أهل العلم في أرجئ هذه الليالي فقال أبي بن كعب وعبد الله بن عباس هي
(١١٤)