مسند زيد بن علي - زيد بن علي - الصفحة ١٨٦
السهو (1) وقال عليه السلام إنما القنوت في الفجر دعاء وليس عليه في ذلك سهو. وسألته عليه السلام عن الأذان في السفر، فقال مثله في الحضر، وان أذنت للفجر وأقمت لباقي الصلاة أجزاك. وسألته عليه السلام عن الرجل ينسى صلاة ثم يذكرها في وقت آخر بأيهما يبدأ، فقال عليه السلام الأولى فالأولى قلت فان بدأ بهذه، فقال لا تجزئه الا أن يكون يخاف فوتها. قال أبو خالد رحمه الله سمعت زيدا عليه السلام يقرأ عليهم ولا الضالين (2) بالرفع وكان يقرأ (3) مالك يوم الدين وكان إذا صلينا خلفه سمعنا وقع دموعه على الحصير. وسمعته عليه السلام يقرأ اقتربت فرتلها وقرأها قراءة لا يسمعها فرح ولا محزون الا أقرحت قلبه فمرض من أصحابه رجل من طي من وجدان تلك القراءة فدفناه بعد أيام فصلى عليه ثم قال
____________________
(1) وأخرج الديلمي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من ترك القنوت فعليه سجدتا السهو اه‍.
(2) يعني بضم الميم من عليهم التي هي ميم الجمع، وهي قراءة ابن كثير وقالون من طريق الحلواني اه‍ ج.
(3) وقراءة مالك يوم الدين هي قراءة أمير المؤمنين علي عليه السلام وقراءة أبي ذر رحمه الله وجم غفير ممن كان على عهد رسول الله (ص). ويروى ان أول من قرأ ملك يوم الدين مروان بن الحكم، رواه ابن المسيب ورويناه من طريق أبي داود اه‍ ج.
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»
الفهرست