النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة، فأخذوه فأتوا به فحقن له دمه صالحه على الجزية. " (1) 21 - وفيه أيضا بسنده " أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر بن عبد الملك - رجل من كندة كان ملكا على دومة وكان نصرانيا... ثم إن خالدا قدم بالأكيدر على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فحقن له دمه وصالحه على الجزية وخلى سبيله، فرجع إلى قريته.
قال الشافعي: وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الجزية من أهل ذمة اليمن وعامتهم عرب، من أهل نجران وفيهم عرب. " (2) 22 - وفيه أيضا بسنده، عن معاذ بن جبل، قال: بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى اليمن أمرني أن آخذ من كل حالم دينارا أو عدله معافر. قال يحيى بن آدم: وإنما هذه الجزية على أهل اليمن وهم قوم عرب لأنهم أهل كتاب، ألا ترى أنه قال: لا يفتن يهودي عن يهوديته. (3) 23 - وفيه أيضا بسنده، عن ابن عباس، قال: صالح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أهل نجران على ألفي حلة. (4) 24 - وفيه أيضا بسنده، قال الشافعي: قد أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الجزية من أكيدر الغساني، ويروون أنه صالح رجالا من العرب على الجزية.
فأما عمر بن الخطاب ومن بعده من الخفاء إلى اليوم فقد أخذوا الجزية من بني تغلب وتنوخ وبهراء وخلط من خلط العرب، وهم إلى الساعة مقيمون على النصرانية