ويستحب للرجل أن يطلب للتزوج امرأة فيها ست عشرة خصلة: الدين والأبوة والأصل الكريم وكونها دودا ولودا سمراء عجزاء مربوعة طيبة الريح والكلام موافقة عاملة بالمعروف إنفاذا وإمساكا عزيزة في أهلها ذليلة مع بعلها متبرجة مع زوجها حصانا مع غيره، درماء حسنة الشعر طيبة الليت.
ويكره التزوج بثمان عشرة: الحسناء من منبت السوء والسيئة الخلق والسليطة الصخابة والولاجة الخراجة والعقيم والذليلة في أهلها، العزيزة مع بعلها والحقود وغير المتورعة والمتبرجة إذا غاب عنها زوجها، الحصان معه وغير المرضية في الاعتقاد وغير السديدة الرأي وغير العفيفة وغير العاقلة، والمجنونة والكردية والسوداء إلا إذا كانت نوبية، والمستضعفة من أهل الخلاف والأمة مع وجود الطول وإن كانت مؤمنة. والبكر أفضل من الثيب.
ويستحب للرجل إذا أراد أن يزوج كريمته أن يطلب رجلا فيه خمس خصال: التدين والعفة والورع والأمانة واليسار بقدر ما يقوم بأوده وأود عياله من المال أو الحرفة، وإن خطب رجل بهذه الصفة وإن كان حقير النسب قليل المال إلى آخر، وإن كان شريفا ولم يزوجه كان عاصيا لله تعالى مخالفا لسنة نبيه ص.
ويكره أن يزوج كريمته من خمسة: من المستضعف المخالف إلا مضطرا ومن شارب الخمر والمتظاهر بالفسق وغير المرضي الاعتقاد والسيئ السيرة.
وإذا عزم الرجل على النكاح لم يعقد إذا كان القمر في برج العقرب، وراعى ثمانية أشياء استحبابا: استخار الله تعالى وصلى ركعتين، وأكثر من التحميد ودعا بالدعاء المروي وابتدأ باسم الله تعالى وأعلن النكاح بحضرة جماعة من المؤمنين وخطب قبل العقد والشهود من فضيلة النكاح دون صحته وفسق الولي لا يقدح.
ويستحب لولي المرأة أن يقول قبل العقد: أزوجك على إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يصح النكاح إلا بتعيين المنكوحة بأحد ثلاثة أشياء: بالإشارة أو التسمية أو الصفة، وبالإيجاب والقبول. والإيجاب قوله: أنكحتك أو زوجتك، والقبول قوله: قبلت هذا النكاح أو التزويج أو قبلت فحسب. وتعيين المهر في نكاح الغبطة من شروط فضله