وركيه، ولفافة وحبرة يمنية غير مذهبة، وعمامة. ويستحب للمرأة لفافتان وأسبغ الكفن سبع قطع ثم خمس ثم ثلاث وقد بينا أن الواجب واحدة.
وتعد معه جريدتان من جرائد النخل رطبتان طولهما قدر عظم الذراع، فإن تعذر النخل فمن الخلاف، فإن لم يوجد فمن السدر، فإن لم يوجد فما وجد من الشجر، فإن لم يوجد فلا حرج.
ثم يقطع الكفن بغير حديد ولا يقرب ببخور ولا نار، ثم يبسطه على شئ طاهر يضع الحبرة أو اللفافة وينثر عليها من الذريرة ثم ينثر اللفافة الأخرى وينثر عليها ذريرة، ثم يضع القميص وينثر عليه ذريرة ويكثر منها ثم يلفها ويكتب على اللفافة والحبرة والقميص والجريدتين: " فلان بن فلان يشهد أن لا إله إلا الله " بالتربة أو بإصبعه لا غير، ثم يرفعه على ساجة موجها إلى القبلة كما وجه عند الموت، ثم ينزع قميصه بأن يفتق جيبه ويحطه إلى سرته ويترك على عورته ساترا، ثم يبدأ بتليين أصابعه برفق فإن تصعب تركها، ثم يضرب السدر في شئ جديد إجانة أو غيرها بعد أن يكون طاهرا بماء كثير حتى تظهر رغوته، فإذا اجتمعت أخذها فطرحها في إناء نظيف ثم يأخذ خرقة نظيفة فيلف بها يده اليسرى، من زنده إلى أطراف أصابعه ويضع عليها شيئا من الأشنان، ويغسل به مخرج النجو. وآخر يصب عليه الماء حتى ينقيه. ثم يلقى الخرقة ويغسل يده بماء قراح. وفي أصحابنا من قال:
يوضأ الميت، وما كان شيخنا رضي الله عنه يرى ذلك. ثم يأخذ رغوة السدر ويغسل بها رأسه ولحيته إن كان له لحية، والماء يصب عليه بمقدار تسعة أرطال من ماء السدر.
ثم يقلبه على مياسره لتبدو ميامنه، ويغسله من عنقه إلى تحت قدمه بماء السدر، ولا يقف بين رجليه بل يقف من جانبيه، ثم يقلبه على ميامنه لتبدو له مياسره ثم يغسله كما فعل في الميامن، ثم يرده على ظهره ويغسله من رأسه إلى قدميه كل ذلك بماء السدر، وهو يقول: " عفوك عفوك ".
ثم يهريق ما بقي في الأواني من ماء السدر - إن كان بقي - ويغسلها، ثم يصب في الإجانة ماء قراحا ويلقى فيه الكافور ويغسله به مرة ثانية كالأولى، ثم يغسله ثالثة بماء قراح