المخبث الرجس الشيطان الرجيم، وإذا خرجت فقل: بسم الله الحمد الله الذي عافاني من الخبيث المخبث وأماط عني الأذى) (1).
وروي عن جعفر عليه السلام، عن النبي صل الله عليه وآله أنه قال: (إذا انكشف أحدكم ليبول أو غير ذلك فليقل: بسم الله فإن الشيطان يغض بصره) (2) ولأن التسمية تعصيم من الشيطان والكنيف من مواطنه، وتقديم الرجل اليسرى عند الدخول واليمنى عند الخروج ليكون فرقا بين دخول المسجد والخروج منه، ولم أجد بهذا حجة غير أن ما ذكره الشيخ وجماعة من الأصحاب حسن.
و (الاستبراء) وفي كيفيته أقوال، قال المفيد في المقنعة إذا أراد الاستبراء مسح بإصبعه الوسطى تحت أنثييه إلى أصل القضيب مرتين أو ثلاثا، ثم يضع مسبحته تحت القضيب وإبهامه فوقها يمرها عليه باعتماد قوي من أصله إلى رأس الحشفة مرتين أو ثلاثا ليخرج ما فيه من بقية البول. وقال الشيخ (ره) في المبسوط:
وإذا أراد ذلك مسح من عند المقعدة إلى تحت الأنثيين ثلاثا، ومسح القضيب ونتره ثلاثا.
وقال علم الهدى (ره): يستحب عند البول نتر الذكر من أصله إلى طرفه ثلاث مرات، وكلام الشيخ أبلغ في الاستظهار، وروى حريز، عن ابن مسلم قال:
(قلت لأبي جعفر عليه السلام رجل بال ولم يكن معه ماء، قال: يعصر ذكره من أصله إلى ذكره ثلاث عصرات ونتر ذكره. فإن خرج بعد ذلك فليس من البول ولكنه من الحبائل) (3).