التهذيب: المسح محمول على الاستحباب، لرواية سعيد الأعرج، عن أبي عبد الله عليه السلام قلت: (آخذ من شاربي وأحلق رأسي، قال ليس عليك وضوء، قلت فأمسح أظفاري قال ليس عليك مسح) (1).
الحادي عشر: لا تنقض الطهارة بظن (الحدث) لأنه متيقن الطهارة فلا يرتفع إلا بيقين، ولما رواه معاوية بن عمار قال: (قال أبو عبد الله عليه السلام: إن الشيطان ينفخ في دبر الإنسان حتى يخيل إليه أنه قد خرجت منه ريح، فلا ينقض إلا من ريح يسمعها، أو يجد ريحها) (2) وما رواه الجمهور عن النبي صلى الله عليه وآله قال: (لا تنصرف حتى تسمع صوتا أو تجد ريحها) (3) وعنه صلى الله عليه وآله (إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه، أخرج منه شئ أو لم يخرج، فلا يخرج من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا) (4).
الثاني عشر: روى الحسين بن سعيد، عن أخيه الحسن، عن زرعة، عن سماعة قال: (سألته عن ما ينقض الوضوء؟ فقال: الحدث تسمع صوته أو تجد ريحه، والقرقرة في البطن لا شئ تصبر عليه، والضحك في الصلاة والقئ) (5) قال الشيخ في التهذيب: محمول على الضحك والقئ الذي لا يضبط معه نفسه. والوجه الطعن في السند، فإن زرعة، وسماعة، واقفيان، فلا يعمل بروايتهما في تخصيص الأخبار السليمة، ولأن المسؤول مجهول فلعله ممن لا يوثق بفتواه.
الثاني: في (آداب الخلوة) و (الاستطابة) وهي الاستنجاء بالماء أو بالأحجار،