[...] نعم، يستفاد من كلام صاحب المدارك (قدس سره): أن الدرهم في الروايات محمول على الفرد الشائع المتعارف في زمن الصادقين (عليه السلام) - لورود أكثر أخبار العفو عنهما - (عليهما السلام) وهو الدرهم الإسلامي المضروب زمن عبد الملك، المتوسط بين الوافي والطبري. (1) ولكن هذا الكلام لو تم، لم يجد في تحديد سعة الدرهم، لأن المتوسط وزنا لا يلازم المتوسط سعة، كما هو واضح.
أما الجهة الثانية، ففيها أقوال:
الأول: ما عن ابن الجنيد (قدس سره): من أن سعة الدرهم كعقد الإبهام الأعلى. (2) الثاني: ما حكاه المصنف (قدس سره) عن بعض الأصحاب: من أن سعته كعقد الإبهام الوسطى. (3) الثالث: ما عن الحلي (قدس سره) من أن: " هذا الدرهم المعتاد، تقرب سعته من سعة أخمص الراحة ". (4)