____________________
ويدل على ذلك أيضا صحيح جميل الوارد في الناسي (عن الرجل يزور البيت قبل أن يحلق، قال لا ينبغي إلا أن يكون ناسيا، ثم قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتاه أناس يوم النحر فقال بعضهم: يا رسول الله إني حلقت قبل أن أذبح، وقال بعضهم: حلقت قبل أن أرمي، فلم يتركوا شيئا كان ينبغي أن يؤخروه إلا قدموه فقال: لا حرج) (2).
فإن ظاهر كلمة (ينبغي) وإن كان هو الاستحباب ولكن في المقام بقرينة صدور الرواية.
(لا ينبغي أن يزور البيت قبل أن يحلق شاهدا إلا أن يكون ناسيا) يراد بها العمل بالوظيفة فالمعنى كانت وظيفتهم التأخير فقدموه ومن ذكر الحلق قبل الذبح يعلم أن المرتكز عند المسلمين كان تقديم الذبح وتأخير الحلق وأن وظيفتهم الأولية كانت ذلك ولكن قدمه نسيانا والمراد بالنسيان ما هو الأعم منه ومن الجهل.
ثم إن هنا رواية ذكرها الشيخ في الاستبصار باسناده عن موسى بن القاسم عن علي (عليه السلام) قال: لا يحلق رأسه ولا يزور حتى يضحي فيحلق رأسه متى شاء) (3).
وطريق الشيخ إلى موسى بن القاسم صحيح ومن ذكر (عليه السلام) يعلم أن المروي عنه أحد الأئمة (ع) فتكون الرواية معتبرة والدلالة واضحة.
فإن ظاهر كلمة (ينبغي) وإن كان هو الاستحباب ولكن في المقام بقرينة صدور الرواية.
(لا ينبغي أن يزور البيت قبل أن يحلق شاهدا إلا أن يكون ناسيا) يراد بها العمل بالوظيفة فالمعنى كانت وظيفتهم التأخير فقدموه ومن ذكر الحلق قبل الذبح يعلم أن المرتكز عند المسلمين كان تقديم الذبح وتأخير الحلق وأن وظيفتهم الأولية كانت ذلك ولكن قدمه نسيانا والمراد بالنسيان ما هو الأعم منه ومن الجهل.
ثم إن هنا رواية ذكرها الشيخ في الاستبصار باسناده عن موسى بن القاسم عن علي (عليه السلام) قال: لا يحلق رأسه ولا يزور حتى يضحي فيحلق رأسه متى شاء) (3).
وطريق الشيخ إلى موسى بن القاسم صحيح ومن ذكر (عليه السلام) يعلم أن المروي عنه أحد الأئمة (ع) فتكون الرواية معتبرة والدلالة واضحة.