____________________
وبالجملة: لو كنا نحن والآية ولم تكن في البين رواية لالتزمنا بوجوب الهدي وعدم سقوطه سواء صام أو لم يصم أما في فرض عدم الصوم فالأمر أوضح لعدم وقوع المبدل فلا موجب لسقوط الهدي بعد وجدانه وأما في فرض الصوم فكذلك لأنه ينكشف أنه كان واجدا للهدي ولكن لا يدري بذلك.
نعم: هنا رواية يظهر منها أن العبرة بالوجدان وعدمه إلى يوم النحر وهي رواية أحمد بن عبد الله الكرخي قال: قلت للرضا (ع) (المتمتع) يقدم وليس معه هدي أيصوم ما لم يجب عليه؟ قال:
يصبر إلى يوم النحر فإن لم يصب فهو ممن لم يجد) (1) فاعتبره فاقدا إذ لم يصب الهدي إلى يوم النحر وإن وجده بعد أيام النفر، ولكن الرواية ضعيفة بالارسال لأن الكليني يرسلها عن بعض أصحابنا فلا يمكن العمل بها على أن مضمونها مقطوع البطلان إذ لا نحتمل أن تكون العبرة بالفقدان بعدم الوجدان إلى يوم النحر بعد استفاضة النصوص وتسالم الأصحاب باستمرار وقت الهدي إلى آخر شهر ذي الحجة ومناف لاطلاق الآية الشريفة لأن موضوعها التمكن والتيسير ولم يقيد بقبل يوم النحر أو بعده.
ثم إن صاحب الوسائل رواها في مورد آخر وذكر (فإن لم يصبر فهو ممن لم يجد) (2) بدل (فإن لم يصب) وهو غلط.
وأما ما يقتضيه النصوص الواردة في المقام فقد استدل المشهور بالاكتفاء بالصوم وسقوط الهدي بعد أيام صيامه وإن وجده بعد أيام
نعم: هنا رواية يظهر منها أن العبرة بالوجدان وعدمه إلى يوم النحر وهي رواية أحمد بن عبد الله الكرخي قال: قلت للرضا (ع) (المتمتع) يقدم وليس معه هدي أيصوم ما لم يجب عليه؟ قال:
يصبر إلى يوم النحر فإن لم يصب فهو ممن لم يجد) (1) فاعتبره فاقدا إذ لم يصب الهدي إلى يوم النحر وإن وجده بعد أيام النفر، ولكن الرواية ضعيفة بالارسال لأن الكليني يرسلها عن بعض أصحابنا فلا يمكن العمل بها على أن مضمونها مقطوع البطلان إذ لا نحتمل أن تكون العبرة بالفقدان بعدم الوجدان إلى يوم النحر بعد استفاضة النصوص وتسالم الأصحاب باستمرار وقت الهدي إلى آخر شهر ذي الحجة ومناف لاطلاق الآية الشريفة لأن موضوعها التمكن والتيسير ولم يقيد بقبل يوم النحر أو بعده.
ثم إن صاحب الوسائل رواها في مورد آخر وذكر (فإن لم يصبر فهو ممن لم يجد) (2) بدل (فإن لم يصب) وهو غلط.
وأما ما يقتضيه النصوص الواردة في المقام فقد استدل المشهور بالاكتفاء بالصوم وسقوط الهدي بعد أيام صيامه وإن وجده بعد أيام