فيدعوهم فيردون عليه قوله. فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين (274) ليس بأيديهم شئ من أموالهم. ويمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك. فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل " (275). ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا. فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض (276) ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه. يضحك فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم. فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق. بين مهرودتين (277). واضعا كفيه على أجنحة ملكين. إذا طأطأ رأسه قطر. وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ (278) فلا يحل (279) لكافر يجد ريح نفسه إلا مات. ونفسه ينتهي حيث ينتهى طرفه. فيطلبه حتى يدركه بباب لد (280). فيقتله. ثم يأتي
(٥٠٩)