فيه كثيرا ما يراه لأن الروح سترجع بعله للجسد.
وقد زعم بعض القصاص والوعاظ نقلا من الكتب التي تنقل الأحاديث المنكرة والتالفة الموضوعة أن ألم الموت شديد جدا بحيث أنه ورد في بعض الأحاديث أنه أشد من ألف ضربة بالسيف وفي بعض الروايات أشد من ألف وثلاثمائة ضربة بالسيف (237) وكل ذلك باطل لا يصح، وهل تصح مثل هذه القضايا بعد ثبوت التبشير والاطمئنان للمؤمن في القرآن الكريم؟!! وبعد مثل قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " واجعل الموت راحة لي من كل شر " رواه مسلم (4 / 2087).
فإما أن نصغي للقرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وإما أن نصغي لترهات القصاص والأحاديث الموضوعة التالفة (238)!!
فمن تلك الأحاديث الباطلة المكذوبة:
1 - حديث: " إن أهون الموت بمنزلة حسكة كانت في صوف، فهل تخرج الحسكة من الصوف إلا ومعها صوف؟! " رواه ابن أبي الدنيا في كتاب " ذكر الموت " عن شهر بن حوشب مرسلا كما قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (4 / 462) والحافظ السيوطي في زيادة الجامع الصغير. وهو واه، أي ضعيف جدا.
وقال الإمام الحافظ عبد الوهاب السبكي في " طبقات الشافعية الكبرى " (6 / 382):
" لم أجد له إسنادا ".