(ولا نأمن عليهم) لقوله تعالى: (أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون) الأعراف: 99، قال الإمام القرطبي في تفسيره (7 / 254): " قوله تعالى (أفأمنوا مكر الله) أي عذابه وجزاءه على مكرهم. وقيل مكره استدراجه بالنعمة والصحة " ا ه وقد وقع في هذا الوصف وهو الأمن من المكر كثير من مدعي الولاية والقطبانية ونحوها!! وكذلك كثير من العصاة الذين يتكلمون على رحمة الله ومغفرته دون أن يعملوا ما يستوجب الرحمة والمغفرة!!. قال تعالى: (اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم) المائدة: 98. وقال تعالى (وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب) الرعد: 6. معناه: أن الله يغفر لمن تاب وأخلص وبقي خائفا من عقابه لا يتبجح على الناس بطاعة ولا بعمل، وهو سبحانه شديد العقاب لمن لم يتب أو لمن يرائي ويدعي الدعاوى الكاذبة والتي منها إظهار الولاية والتبجح بها، (ولا نشهد لهم بالجنة) لأنه لا يشهد بالجنة إلا لمن هو مقطوع له فيها كالأنبياء والمرسلين ومن جاء فيه نص صريح في أنه من أهل الجنة كالعشرة المبشرين والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأمهما ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السيدة فاطمة، وأمها السيدة خديجة، والسيدة عائشة، والسيدة مريم، ونحوهم رضوان الله تعالى عليهم، ونقطع للذين وصفهم الله تعالى في القرآن بأنهم من أهل الجنة، كالمؤمنين الذي يعملون الصالحات، فنقول: كل مؤمن عمل الصالحات في الجنة ولا نعين (235)
(٤٦١)