الأمر قد بعث به جميع الأنبياء.
وقال تعالى: * (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين * فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون * أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون) * آل عمران: (81 - 83). وهذه الآيات فيها وجوب الإيمان بسيدنا محمد ص وأن الله أخذ العهد والميثاق بالإيمان به على جميع الأنبياء وأن يأمروا أممهم بذلك.
وقال تعالى: * (إن الدين عند الله الإسلام) * آل عمران: 19.
وقال تعالى: * (ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين) * آل عمران: 67.
وقال تعالى: * (قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون * ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين * كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين * أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين * خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون * إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم * إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون * إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين) * آل عمران: (84 - 91).
وهذه الآيات فيها الإيمان برسالة جميع الأنبياء وضلال من كفر بواحد منهم وأنهم جميعا يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله، وفيها بيان حال المرتدين وحكم من مات على الردة والعياذ بالله تعالى ومن تاب.