* (أفلا تعقلون) *.
(منها في البقرة: 44 و 76، وآل عمران: 65، والأنعام: 32، والأعراف: 169، وغيرها).
. وقال تعالى مبينا حال أصحاب النار:
* (وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير) * الملك: 10.
ففي هذه الآيات دليل واضح على اعتبار العقل في الشرع وبيان قيمته الكبيرة لأنه لا يمكن تحقيق فهم نصوص الشريعة واستنباط الأحكام من أدلتها وادارك قواعدها وموازينها إلا بالعقل الذي هو مناط التكليف وأساسه.
وأعجب من قوم تشبثوا بتفسير الاستواء المذكور في القرآن في سبعة مواضع بما يروق لأهوائهم بمعان تسوق إلى التشبيه والتجسيم، وهم مع ذلك يهملون إعمال العقل واعتباره في النصوص بل ويحضون على إهماله والأعراض عما يحكم به مع أنه مذكور في القرآن 7 + 7 = 49 مرة تقريبا أو أكثر بقليل!!!
ولله في خلقه شؤون!!
وقد جاء بيان فضل العقل أيضا في السنة الصحيحة عن سيدنا رسول الله ص، ففي البخاري (1 / 405) ومسلم (1 / 87) من حديث سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله ص للنساء:
(ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن) فقالت امرأة:
يا رسول الله وما نقصان العقل والدين؟ فقال: أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل...) الحديث.
وذلك لأن الله تعالى خص المرأة بوظيفة عظيمة في الإنسانية وهي تربية الأجيال وإنشاء الرجال، ولما كانت هذه الوظيفة تقتضي العطف والحنان وذلك من حكمة الله تعالى العظيمة جعل الله تعالى جانب العاطفة عند المرأة غالبا على جانب العقل