وأن الجنة حق، وأنها دار نعيم أبدا لا تفنى ولا يفنى أهلها بلا نهاية، وأنها أعدت للمسلمين والنبيين المتقدمين وأتباعهم على حقيقة كما أتوا به قبل أن ينسخ الله تعالى أديانهم بدين الإسلام.
وأن النار حق، وأنها دار عذاب أبدا لا تفنى ولا يفنى أهلها أبدا بلا نهاية (115)، وأنها أعدت لكل كافر مخالف لدين الإسلام، ولمن خالف الأنبياء السالفين قبل مبعث رسول الله ص وعليهم الصلاة والتسليم وبلوغ خبره إليه.
وأن القرآن المتلو الذي في المصاحف بأيدي الناس في شرق الأرض وغربها من أول (الحمد لله رب العالمين) إلى آخر (قل أعوذ برب الناس) هو كلام الله عز وجل ووحيه أنزله على نبيه محمد ص مختارا له من بين الناس.
وأنه لا نبي مع محمد ص ولا بعده أبدا. إلا أنهم اختلفوا في عيسى عليه السلام أيأتي قبل يوم القيامة أم لا، وهو عيسى ابن مريم المبعوث إلى بني إسرائيل قبل مبعث محمد عليه السلام.
واتفقوا أن كل نبي ذكر في القرآن حق كآدم وإدريس ونوح وهود وصالح وشعيب ويونس وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وهارون وداود وسليمان والياس واليسع ولوط وزكريا ويحيى وعيسى وأيوب وذي الكفل] انتهى.
وقال الأستاذ الإمام عبد القاهر البغدادي التميمي في خاتمة كتابه (الفرق بين الفرق) ص (323):