صحيح شرح العقيدة الطحاوية - حسن بن علي السقاف - الصفحة ١٩٠
وأن الجنة حق، وأنها دار نعيم أبدا لا تفنى ولا يفنى أهلها بلا نهاية، وأنها أعدت للمسلمين والنبيين المتقدمين وأتباعهم على حقيقة كما أتوا به قبل أن ينسخ الله تعالى أديانهم بدين الإسلام.
وأن النار حق، وأنها دار عذاب أبدا لا تفنى ولا يفنى أهلها أبدا بلا نهاية (115)، وأنها أعدت لكل كافر مخالف لدين الإسلام، ولمن خالف الأنبياء السالفين قبل مبعث رسول الله ص وعليهم الصلاة والتسليم وبلوغ خبره إليه.
وأن القرآن المتلو الذي في المصاحف بأيدي الناس في شرق الأرض وغربها من أول (الحمد لله رب العالمين) إلى آخر (قل أعوذ برب الناس) هو كلام الله عز وجل ووحيه أنزله على نبيه محمد ص مختارا له من بين الناس.
وأنه لا نبي مع محمد ص ولا بعده أبدا. إلا أنهم اختلفوا في عيسى عليه السلام أيأتي قبل يوم القيامة أم لا، وهو عيسى ابن مريم المبعوث إلى بني إسرائيل قبل مبعث محمد عليه السلام.
واتفقوا أن كل نبي ذكر في القرآن حق كآدم وإدريس ونوح وهود وصالح وشعيب ويونس وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وهارون وداود وسليمان والياس واليسع ولوط وزكريا ويحيى وعيسى وأيوب وذي الكفل] انتهى.
وقال الأستاذ الإمام عبد القاهر البغدادي التميمي في خاتمة كتابه (الفرق بين الفرق) ص (323):

(١١٥) وفي هذا رد بليغ على ابن تيمية الذي يقول بفناء النار هو وتلميذه ابن القيم كما تجد ذلك في كتاب ابن القيم (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح) ص (٣٠٩) وما بعدها، وما ادعاه بعضهم من أن ابن تيمية أنكر ذلك في بعض كتبه فهو كذب بحت!! يرويه كذاب مبين!! وقد أثبت هذا القول على ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ورد عليهما الألباني في مقدمته لكتاب الصنعاني (رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار) وارجع إلى كتابنا (البشارة والإتحاف بما بين ابن تيمية والألباني في العقيدة من الاختلاف) ص (13).
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»
الفهرست