أنه يدافع عنا... ولهذا يجب أن يكون أعضاء الحزب (الشيوعي) هم وحدهم الذين يتمتعون بحرية الصحافة ".
وقالت جريدة (برافدا) الناطقة بلسان الحزب الشيوعي السوفيتي في عددها الصادر في 18 أكتوبر سنة (1946): " تعلمنا من ستالين أن الصحافة هي الجهاز الذي يدرب الناس على الأخذ بتعاليم ماركس ولينين....
ويجب على الصحافة أن تكون صحافة شيوعية حتى تكون الآراء التي تنشرها متمشية تماما مع العقلية التي تملي عليها ما تكتب " (1).
إلى غير ذلك من التصريحات التي اعترف بها أعضاء القيادة العليا للحزب الشيوعي، وهي تدل بوضوح على استهانة هذا الحزب بحقوق الإنسان وكرامته وتجاهله لأبسط القضايا العادلة، فأي مهزلة يبلغ إليها العقل البشري أفظع من هذه المهزلة التي انتهى إليها الحزب الشيوعي المجافي للعلم والثقافة، ومع ذلك يهتف الشيوعيون بأنهم من أنصار العلم ومن دعاة التقدم.
وكما فرضت روسيا الرقابة على الصحف والمجلات وسائر ما ينشر في البلاد كذلك فرضت الرقابة الشديدة على دور العلم ومعاهد الثقافة فقد بثت فيها العيون والجواسيس وهي تحصي على الهيئات العلمية أنفاسها وتراقب جميع شؤونها خوفا من أن يكون فيها عصر معاد للسلطة الحاكمة أو يدعو إلى تفنيد المبادئ الماركسية.
لقد أرصدت روسيا وسائر الدول الشيوعية الأموال الطائلة من ميزانياتها