" نحن لا نستطيع أن نأخذ بآراء المخبولين الذين يطالبون بالحرية فنحن في ظل ديكتاتورية البروليتاريا لا نستطيع أن نمنح المواطنين حريتهم السياسية " (1) إن إقصاء الحريات العامة في النظام الشيوعي أمر ضروري فإن الشعب إذا منح حرياته فلا يعقل أن يخضع لذلك النظام الرهيب الذي تمجه الطباع وتأباه الأفكار، فليس فيه قانون يحمي جماهير الشعب ويحقق رغباتهم في التمتع بالحرية وقد صرح بذلك لينين بقوله:
" يقع كثير من الناس في خطأ فاحش هو الاعتقاد بأن القوانين يجب أن تحمي الحريات ونحن نرد على هؤلاء البلهاء قائلين بأن القوانين لا توضع لحماية الحريات، وإنما توضع لحماية الدولة " (2) وتحدث (مسيمو) عن الحرية في ظل الحكم الشيوعي فقال:
" إنه لا وجود عندهم لحرية القول أو لحرية الاجتماع، ولا لأي إجراءات تمكن المواطنين من ممارسة أية رقابة على السلطات العامة والخطب التي تمثل رأي جانب واحد تأخذ عندهم مكان المناقشات العامة فحكومة الأقلية الصغيرة التي تتألف من الهيئة التنفيذية للحزب الشيوعي لا تدير شؤون الدولة فحسب بل تمتد سلطتها إلى إدارة دفة الاقتصاد والتعليم فهم يتحكمون في النشاط الديني والثقافي وفي أوقات الفراغ، وهم يدعون أنهم يقومون بهذا العمل نيابة عن الشعب مع أنه لا وجود عندهم لانتخابات حرة تمكن الشعب من التعبير عن رغباته الحقة، ويقولون أيضا إنهم يعملون على إسعاد رعاياهم " (3)