لم تثبت بظواهر الأخبار، فيتطرق لها التأويل (1).
ثم إن العلم بدخول المعصوم بالأحاديث الصريحة يوجب حجية الاجماع، ونقل مثل الطبرسي حجة في مثل هذا، وسيأتي نقله: أن العترة الطاهرة أجمعت عليه فكيف إذا انضم إليه غيره.
وقال أيضا في " مجمع البيان " في تفسير قوله تعالى * (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا) * (2).
روى العياشي عن علي بن الحسين (عليه السلام) أنه قال: " هم والله أهل البيت يفعل الله ذلك بهم على يدي رجل منا وهو مهدي هذه الأمة ". وروي مثل ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام).
قال الطبرسي: فعلى هذا يكون المراد ب * (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * النبي وأهل بيته صلوات الرحمن عليهم، وتضمنت الآية البشارة لهم بالاستخلاف والتمكين في البلاد، وارتفاع الخوف عنهم عند قيام المهدي، ويكون المراد بقوله * (كما استخلف الذين من قبلهم) * أن جعل الصالح للخلافة خليفة مثل آدم وداود وسليمان (عليهم السلام)، ومما يدل على ذلك قوله تعالى * (إني جاعل في الأرض خليفة) * (3) و * (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض) * (4) وغير ذلك.