أبي عمير، عن حسين الأحمسي (1)، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " القلب يتكل على الكتابة " (2).
33 - وعن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " اكتبوا فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا " (3).
34 - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر، عن جميل بن دراج قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " أعربوا حديثنا فإنا قوم فصحاء " (4).
35 - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن بن أبي خالد شينولة، قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) وكانت التقية شديدة، فكتموا كتبهم فلم ترو عنهم، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا فقال: " حدثوا بها فإنها حق " (5).
أقول: والأحاديث في ذلك كثيرة جدا قد تجاوزت حد التواتر، وقد نقل جماعة من عظماء العلماء الاجماع على ذلك، ويستفاد بالتتبع والاستقراء أنهم كانوا يكتبون ما يسمعونه من أهل العصمة (عليهم السلام) بأمرهم، ويعرضون كل ما يشكون في صحته من حديث أو كتاب عليهم، وأنهم جمعوا أربعمائة كتاب سموها أصولا، وأجمعوا على صحتها، فكانوا لا يعملون إلا بها، ولا يرجعون إلا إليها، وذلك بأمر