من آدم إلى محمد (صلى الله عليه وآله)، يضربون بالسيف هام الأموات والأحياء جميعا.
فيا عجبا من أموات يبعثهم الله أحياء زمرة بعد زمرة، قد شهروا سيوفهم يضربون بها هام الجبابرة وأتباعهم حتى ينجز لهم ما وعدهم في قوله * (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض) * (1) الآية.
وإن لي الكرة بعد الكرة، والرجعة بعد الرجعة، وأنا صاحب الكرات والرجعات، وصاحب الصولات والنقمات، والدولات العجيبات، وأنا دابة الأرض، وأنا صاحب العصا والميسم " (2) الحديث.
الحادي والعشرون بعد المائة: ما رواه أيضا نقلا من " كتاب سليم بن قيس الهلالي " الذي رواه عنه أبان بن أبي عياش وقرأه جميعه على علي بن الحسين (عليهما السلام) بحضور جماعة من أعيان الصحابة منهم أبو الطفيل عامر بن واثلة فأقره عليه مولانا زين العابدين (عليه السلام) وقال: " هذه أحاديثنا صحيحة ".
قال أبان: لقيت أبا الطفيل فحدثني في الرجعة عن أناس من أهل بدر: عن سلمان والمقداد وأبي بن كعب، فعرضت الذي سمعته منهم على علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: " هذا علم خاص لا يسع الأمة جهله " ثم صدقني بكل ما حدثوني فيها، وتلا علي بذلك قراءة كثيرة حتى صرت ما أنا بيوم القيامة أشد يقينا مني بالرجعة.
فقلت له: يا أمير المؤمنين * (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم) * (3) ما الدابة؟ قال: " يا أبا الطفيل اله عن هذا " قلت: أخبرني به، قال: