فقال له علي (عليه السلام): " إن أريتك رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى يخبرك بأني أولى بالأمر منك، ويأمرك أن تعزل نفسك عنه تفعل؟ " فقال: إن رأيته حتى يخبرني ببعض هذا اكتفيت به، فقال له علي (عليه السلام): " فنلتقي إذا صليت المغرب حتى أريكه ".
قال: فرجع إليه بعد المغرب، فأخذ بيده فأخرجه إلى مسجد قبا، فإذا هو برسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس في القبلة، فقال له: " يا فلان وثبت على مولاك وجلست مجلسه، وهو مجلس النبوة لا يستحقه غيري، لأنه وصيي، ونبذت أمري وخالفت ما قلته لك، وتعرضت لسخط الله وسخطي، فانزع هذا السربال الذي تسربلته بغير حق ولا أنت من أهله، وإلا فموعدك النار " (1) الحديث. وفيه أن عمر منعه من ذلك.
قال: وروى الثقات عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثل ذلك (2).
السادس عشر: ما رواه الصفار أيضا في " بصائر الدرجات " نقله عنه الراوندي عن معاوية بن حكيم، عن الحسن بن علي الوشا، عن الرضا (عليه السلام) قال: قال لي بخراسان: " رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) هاهنا فالتزمته " (3).
السابع عشر: ما رواه الراوندي بعد رواية حديث " بصائر الدرجات " قال:
وروى جماعة من أصحابنا ثلاث روايات عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) قالوا:
" لما حضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الوفاة دخل علي (عليه السلام) فقال له: يا علي إذا أنا مت فغسلني وكفني وأقعدني وسائلني واحفظ عني " (4).