التهذيب فامتثلت امره وكتبت الرسالة فتقبلها بقبول حسن وكتب لي بعض الفوائد في ظهرها ومجدني فيها بما لم أكن أهله. وممن أخذت منه وتلمذت عليه الأمير السيد حسن بن علي الحسيني الأصفهاني فاني قد واظبت على مجلة الشريف قريبا من عشر سنين واخذت من تحقيقاته فوائد كثيرة في الأصول والفقه ومن مشايخي والدي والشيخ مرتضى الأنصاري حضرت دروسه واستفدت منه كثيرا وكان رؤوفا بي وأجازني ووصاني باتمام كتاب أصول آل الرسول وكان يقول هذا مما لم يسبقك إليه أحد وانا محتاج إليه وكان لي معه مجالس خاصة غير مجالسه العامة يترشح إلي منها من فيوضاته وكان لا يفارقني وممن استفدت منهم سيدنا الأكمل الأفقه صاحب مطالع الأنوار ومنهم السيد السديد صاحب الإشارات فقد استفدت من مجلسهما كثيرا من الفوائد المهمة وقد أدركت زمان صاحب الجواهر وصاحب الضوابط وصاحب التعليقات على المعالم وصاحب الفصول لكن لم يتيسر لي حضور مجلسهم وان حصلت المكاتبة بيني وبين بعضهم انتهى وفي تكملة أمل الآمل: أحد مشايخ إجازتي عالم تبحر فاضل كامل فقيه جليل محدث أطول من أدركته باعا في الفقه والحديث والرجال كثير الاستحضار ماهر في أصول الفقه مجتهد علامة في علم الرجال وتراجم العلماء له مصنفات جيدة أحسنها 1 كتابة المترجم بأصول آل الرسول استخرج من كتب الحديث جميع مباحث أصول الفقه نحو عشرين ألف بيت مرتب على ترتيب كتب الأصول الموجودة اليوم ومثله صنف السيد عبد الله شير كتاب الأصول الأصلية نحو خمسة عشر ألف بيت ومثله صاحب الوسائل صنف الفصول المهمة في أصول الأئمة 2 معدن الفوائد ومخزن الفرائد يشتمل على عدة كتب ورسائل أصولية وفقهية ورجالية وحديثية مطبوع وهو يدل على تصديق ما قلناه في وصفه وفضله. وكان أعجوبة في الحفظ كان لا ينسى شيئا حفظه يروي عن أبيه وعن السيد صدر الدين العاملي وكان صهر المذكور والشيخ مرتضى الأنصاري والشيخ مهدي ابن الشيخ علي ابن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء انتهى وله 3 شرح منظومة بحر العلوم 4 تعليقات على رياض المسائل.
السيد هاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبد الجواد بن علي بن سليمان بن ناصر الموسوي الكتكتاني التوبلي البحراني.
وعن رياض العلماء رأيت نسبه على ظهر بعض كتبه ينتهي إلى السيد المرتضى علم الهدى المنتهي إلى الإمام موسى بن جعفر ع.
وفاته في اللؤلؤة توفي سنة 1107 في قرية نعيم في بيت الشيخ عبد الله ابن الشيخ حسين بن علي بن كنبار لأنه كان متزوجا بمخلفة الشيخ علي ابن الشيخ عبد الله المذكور ونقل نعشه إلى قرية توبلي وقبره مزور وذكر بعض مشايخنا المعاصرين ان وفاته كانت بعد موت الشيخ محمد بن ماجد بأربع سنين وعلى هذا تكون وفاته سنة 1109.
نسبته والكتكتاني نسبة إلى كتكتان بفتح الكافين والتاء المثناة الفوقانية قرية من قرى توبلي بالمثناة الفوقانية والواو الساكنة والباء الموحدة والياء أخيرا أحد اعمال البحرين.
أقوال العلماء فيه في اللؤلؤة: كان فاضلا محدثا جامعا متتبعا للاخبار ربما لم يسبق له سابق سوى شيخنا المجلسي وانتهت رياسة البلد بعد الشيخ محمد بن ماجد المتقدم إليه فقام بالقضاء في البلد وتولى الأمور الحسبية أحسن قيام وقمع أيدي الظلمة والحكام ونشر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالغ في ذلك وأكثر ولم تأخذه لومة لائم في الدين وكان من الأتقياء المتورعين شديدا على الملوك والسلاطين انتهى.
وفي تتمة أمل الآمل: كان من جبال العلم وبحوره لم يسبقه سابق ولا لحقه لاحق في طول الباع وكثرة الاطلاع حتى العلامة المجلسي فإنه نقل عن كتب ليس في البحار لها ذكر مثل كتاب ثاقب المناقب وبستان الواعظين وارشاد المسترشدين وتفسير محمد بن العباس الماهيار وتحفة الاخوان وكتاب الجنة والنار وكتاب السيد الرضي في مناقب أمير المؤمنين ع وأمالي المفيد النيسابوري و كتاب مقتل الثاني للشيخ علي بن طاهر الحلي وكتاب المعراج للصدوق وكتاب تولد أمير المؤمنين ع لأبي مخنف وتفسير السدي وغير ذلك انتهى.
مشايخه في اللؤلؤة كان يروي عن جملة من المشايخ منهم السيد عبد العظيم ابن السيد عباس الاسترآبادي.
وفي أنوار البدرين: يروي عن الشيخ فخر الدين بن طريح النجفي الرماحي.
تلاميذه في أنوار البدرين يروي عنه جماعة من علماء البحرين انتهى وفي تتمة أمل الآمل يروي عنه جماعة منهم الشيخ المعمر محمود بن عبد السلام المعني الذي يروي عنه الشيخ عبد الله البلادي.
مؤلفاته عن الرياض: صنف ما يزيد على 75 مؤلفا ما بين كبير ومتوسط وصغير كلها في العلوم الدينية وذكر انه رآها عند ولده بأصفهان وفي اللؤلؤة صنف كتبا عديدة تشهد بشدة تتبعه واطلاعه الا اني لم اقف له على كتاب فتاوى في الأحكام الشرعية بالكلية ولو في مسالة جزئية وما كتبه مجرد جمع وتأليف ولم يتكلم في شئ منها مما وقفت عليه على ترجيح في الأقوال أو بحث أو اختيار مذهب ولا أدري ان ذلك لقصور درجته عن مرتبة النظر والاستدلال أو تورعا كما نقل عن السيد رضي الدين بن طاوس انتهى مع أنه قال كما سمعت انتهت رياسة البلد إليه فقام بالقضاء في البلاد أحسن قيام وكيف يقوم بالقضاء أحسن قيام من كانت درجته قاصرة عن مرتبة النظر وستعرف ان له كتاب التبيان في جميع الفقه الاستدلالي فكان صاحب اللؤلؤة لم يطلع عليه وهذا فهرس مؤلفاته 1 البرهان في تفسير القرآن ست مجلدات جمع فيه الأخبار الواردة في التفسير 2 كتاب الهادي وضياء النادي في التفسير في عدة مجلدات 3 ترتيب التهذيب في عدة مجلدات رتب الاخبار فيه كلا في الباب المناسب له. في اللؤلؤة: وكان بعض معاصريه من علماء البحرين يسميه تخريب التهذيب حسدا كما هو شأن المتعاصرين غالبا 4 تنبيهات الأديب في رجال التهذيب. في اللؤلؤة: وقد نبه فيه على أغلاط عديدة لا تكاد تحصى كثرة مما وقع للشيخ رحمه الله في أسانيد اخبار الكتاب المذكور وقد بينا في كتابنا الحدائق الناضرة جملة مما وقع له أيضا في السهو والتحريف في متون الاخبار وقلما يسلم خبر من اخبار الكتاب المذكور من سهو أو تحريف في سنده ومتنه. وفي تتمة أمل الآمل بعد ذكر ذلك تكلم على صاحب اللؤلؤة بسبب قوله هذا وقال إن عنده نسخة تنبيهات الأديب المقروءة على المصنف وعلى صفحاتها الإبلاغات