رآها انها تدل على كمال فضله فأجاب عنها شيخه المذكور وجمع الأسئلة والأجوبة في كتاب سماه منية الممارسين في أجوبة الشيخ ياسين وأثنى عليه شيخه المذكور في اجازته له فقال: ان مقترح ذلك علي اي الإجازة وإن كانت أحق بسؤاله والأحرى بان أكون من جملة تلامذته ورجاله لا من أشكاله وأمثاله. إلى آخر كلامه وثنائه. وكان معاصرا للشيخ سليمان بن عبد الله البحراني المعروف بالمحقق البحراني المتوفى سنة 1121 وللشيخ عبد الله بن صالح السماهيجي المتوفى سنة 1135 انتقل من وطنه البحرين إلى بلاد فارس وهي شيراز ونواحيها وتوطن مدينة جويم أبي احمد من توابع فارس. قال المترجم في بعض تعليقاته: وهذه المدينة قد سكنتها بعد خروجنا من الواقعة العظيمة التي حلت علينا في البحرين مدة من السنين مع الأهل والبنين كأني في جنة نعيم مع الحور العين كان آخرها سنة 1147 وقد عزمت ان اتخذها لي دار مقام الا ان حوادث الدهور والأيام التي لا تنيم ولا تنام منعتني من ذلك المرام والامر للملك العلام انتهى وهذه الواقعة المشار إليها التي قد أصابت أهل البحرين أشار إليها كثيرون الا انني لم أجد من ذكر تاريخها ليعلم وقت خروجه من البحرين ومدة اقامته بجويم ولا من ذكر تفصيلها وقد أشار إليها هو أيضا في خطبة الروضة العلية في شرح الألفية كما في نسخة عندنا فقال إن المسكين ياسين بن صلاح الدين عفي عنه آمين يقول إن الله تعالى قد أخرجني بفضله من مصائب وأهوال ونجاني من غمرات وزلزال وحيث اني ممن كان في قلب هذه الهلكة والحين وتلك الطامة الواقعة على أهل البحرين التي لم يقع مثلها في الأزمان ولم تقع كلا ولا ولم يكن لها نظير في جميع الأماكن والمساكن غير كربلاء فيا لها من مصيبة ما امرها قد شربتها ومن بلية ما قد تجرعتها ثم اني لم أتحسر على ما فات من المال ولا ما تلف من الدار والحال بل أتذكر ما تغصصته من ضرب الرماح المريقة لدمي وملاطمة السيوف المبرية لأعضائي واعظمي فلم أزل اسلي النفس عن ذكرها وأشغلها عن ذلك بغيرها وكيف اسلو وقد تلاطمتني بعدها أمواج الغربات وتعاورتني عقيبها أيدي الكربات فصرت متداولا في ساحل البلدان مترامى بي من مكان إلى مكان حتى ألقتني أيدي الأقضية والاقدار وقذفتني نون الآونة تحت يقطين هذه الدار دار العلم والكمال شيراز المصونة من الزلزال والأهوال جاف القلم من المداد خاليا من الطارف والتلاد. إلى آخر كلامه. وأنت ترى ما في نثره من الضعف مع أنه ممن ألف في علمي النحو والصرف. وقال في الهامش: ما وقع علي من هذه البلية مع واقعتين اخريين عظيمتين لم يقع مثلها على أحد وقد ذكرتها في المجلد الرابع من المجموع وقد سلمني الله تعالى منها والحمد الله انتهى.
مؤلفاته 1 معين النبيه في رجال من لا يحضره الفقيه فرع منه سنة 1145 وجدنا منه نسخة في بهار من قرى همذان نقلت عن خط المصنف وجدناها في مكتبة الشيخ رضا البهاري حين دعانا إلى منزله في تلك القرية في طريقنا إلى المشهد المقدس سنة 1353. ووجدنا في مسودة الكتاب ان له معين النبيه في رجال من لا يحضره الفقيه ألفه سنة 1050 في بلدة اوال وجد منه نسخة في مكتبة البرلمان بطهران وصل فيها إلى أول حرف الشين.
والذي ذكرناه أولا وجدناه بخطنا في مسودة الكتاب والمذكور ثانيا وجدناه بخط غيرنا ممن كان معنا حين كنا ندخل مكتبة البرلمان ونملي عليه ما ننقله منها فالمذكور أولا في تاريخ الفراع منه انه سنة 1125 هو الصواب لأنه منقول عن خطه ومعتضد بتاريخ اجازته للحائري كما مر والمذكور ثانيا انه سنة 1050 الظاهر أنه خطا وربما كان صوابه 1150 فيكون تاريخا للنسخة لا للتأليف أو للفراغ من آخر جزء والأول للفراغ مما قبله والله أعلم. 2 المحيط أو الوسيط في الرجال المعروف برجال الشيخ ياسين البحراني 3 حاشية على شرح الزبدة للفاضل الجواد ذكره في اجازته للسيد نصر الله الحائري 4 حاشية على شرح العقائد النسفية 5 الروضة العلية في شرح ألفية ابن مالك عندنا منه نسخة منقولة عن خط المؤلف وجدناها في بعض مكتبات جبل عامل وأوله الحمد لله الذي تمت كلمته صدقا وعدلا وظهرت آيات وجوده قولا وفعلا وفي آخره: فرع على يد مؤلفه العبد المسكين ياسين بن صلاح الدين بن علي بن ناصر البحراني في بلدة جويم أبي احمد من توابع فارس منتصف شهر جمادى الأولى سنة 1134 وفي هذا الاسم ما ينبئ عن ضعف معرفة المؤلف فالروضة لا توصف بالعلو.
والنسخة منقولة عن خط المؤلف بخط رجل عاملي طمس اسمه فيها فلم يعرف قال في آخرها وكان الفراع من مشقة مشقه نهار الاثنين قبيل الظهر أول يوم من شهر شعبان المبارك من شهور سنة 1192 في قرية طيرفلسيه على يد مالكه الفقير وهنا ذهب اسم الكاتب ثم قال وكانت غالب كتابته في حال الحمى والحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده وآله وأصحابه المتأدبين بآدابه. ثم قال بلغ مقابلة على يد محرره في أوقات متعددة آخرها قبيل الظهر من نهار الأربعاء رابع شهر صفر الخير سنة 1194 ونقل المترجم في الحاشية في أول الكتاب أول الكافية وألفية ابن معطي فقال: قال ابن مالك في أول الكافية:
قال ابن مالك محمد وقد * نوى إفادة بما فيه اجتهد وقال ابن معطي:
يقول راجي عفو ربه الغفور * يحيى بن معطي بن عبطي النور 6 لآلئي التحرير في المنطق ذكره في هامش الروضة العلية فقال قد جمع لقواعده أي المنطق وأشار إلى كثير من زوائده بأوجز عبارة وأبين إشارة ولا يخفى أن قوله قد جمع لقواعده لحن فلام التقوية لا تدخل المفعول المتأخر فأين معرفته بالعربية وتأليفه فيها 7 اعتماد المنطقيين ذكره في الروضة العلية وقال في الهامش هو شرح لكتابي المسمى لآلئي التحرير 8 حواشي شرح الشافية للنظام النيسابوري ذكره في الروضة العلية أيضا 9 كتاب الفوائد النحوية 10 حواشي كتاب الفوائد ذكرهما في الروضة العلية أيضا وقال في اجازته للسيد نصر الله الحائري التي كتبها سنة 1145 أن فيه مسائل لم تذكر في غيره مع اختصار قال وكتبت عليه حواشي كالشرح له 11 كتاب العوامل قال في اجازته المذكورة للسيد نصر الله أنه على نهج غريب 12 رسالة النور في علم الكلام ذكرها في هامش الروضة العلية فقال قد أخرجت بتوفيق الله رسالة في علم الكلام بأوجز عبارة وأخصر إشارة ذكرنا فيها ما نعتقده وقام لدي دليله سميناها بالنور عملناها في بلدة بردستان حرسها الله من طوارق الحدثان 13 التحفة الواصلة في شرح حديث الشقي من شقي في بطن أمه ذكرها في هامش الروضة العلية وقال عملناها في بلدة شيراز بالتماس أحد السادة ولم يذكرها المعاصر في مؤلفات الشيعة 14 رسالة في حديث الوصية نصف الايمان ذكرها في هامش