ثم الطفي بكشف رأس علي بن عبد الله حتى تراه - وكان علي أصلع يرد شعر مؤخر رأسه على مقدمه وكانت القلنسوة لا تفارقه - فأتت العجوز عليا فسلمت عليه وأقبلت تضاحكه وتضاحك أم أبيها، ثم قالت لعلي:
يا سيدي ما هذا على قلنسوتك؟ فأمكنها من أخذها، فأخذتها بيديها تنفضها، فنظرت أم أبيها إلى رأس علي لعجوز أمير المؤمنين إليها ووضعت إصبعها على رأسها خير من هذا [كذا] ووضعت إصبعها بفمها - تعني ان الأصلع خير من البخر -. وماتت [أم أبيها] عند علي ابن عبد الله.
وقال بعض البصريين علي بن عبد الله، فقالت هذا القول، أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر، وانها كانت تزوجها فطلقها، وقد دخل بها أو لم يدخل بها، فتزوجها عبد الملك ثم علي بن عبد الله [ثم] الحجاج فكتب إليه عبد الملك يشتمه لاقدامه على تزوجها، فطلقها [ثم تزوجها] القاسم بن محمد، ثم [أبان] ابن عثمان بن عفان / 302 / قال:
ولم تكن عند عبد الملك قط، وان التي تزوجها عبد الملك ثم علي بعده أم أبيها أختها (1).
51 - وحدثنا أبو الحسن المدائني، عن غسان بن عبد الحميد، قال:
أراد عبد الله بن جعفر أن يزوج الحجاج، فأرسل إلى عمر بن علي ابن أبي طالب أن أحضر حتى تزوجه؟! فأرسل إليه عمر: أن أخر ذلك إلى الليل فإني أكره أن يراني الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أزوج الحجاج!!
فأرسل إليه انه لم يبق أحد يستحيا منه، ولو كان أحد يستحيا منه لم نفعل هذا!!! قال: وكان عمر ذا عقل ونبل: