جعفر، أعطاه ألف ألف درهم فقال عبد الله بن صفوان إنما صغرت أمورنا عندك وخفت حقوقنا عليك لأنا لم نقاتلك كما قاتلك غيرنا، ولو كنا فعلنا كنا كابن جعفر!!! فقال معاوية إني أعطيكم فتكونون بين رجلين: إما معد ما أعطية لحربي، وإما مطم له (1) بخيل به، وإن عبد الله بن جعفر يعطي أكثر مما يأخذ، ثم لا يأتيني حتى يدان أكثر مما أخذ. فخرج ابن صفوان فقال: إن معاوية ليحرمنا حتى نيأس، ويعطينا حتى نطمع (2).
50 - قالوا: وكانت لعبد الله بن جعفر ابنة يقال لها: أم أبيها تزوجها عبد الملك بن مروان، فعض يوما تفاحة فألقاها إليها - وكان فاسدة الفم وغمور الأسنان (3) ولذلك لقب أبا الذبان لاجتماع الذباب على فيه - فدعت بسكين وقطعت موضع عضته فقال: ما تصنعين؟ قالت أميط الأذى عنها فطلقها. ويقال: إنها قالت له: يا أمير المؤمنين لو استكت بالصبر؟! فقال: أما منك فسأستاك. فطلقها فتزوجها بعده علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، فدس عبد الملك عجوزا من حواضن ولده وكانت برزة طريفة (4) فقال لها: ائت أم أبيها مسلمة عليها،