والاجتهاد، لأن حفظ الأصول لا يغني في معرفة حكم الحادثة إذا لم يكن صاحبها عالما بكيفية وجوب ردها إلى أصولها، وإلى الأشبه بها.
ألا ترى: أن قراء القرآن، وحفاظ الاخبار لا يغنيهم ما حفظوه في معرفة حكم الحادثة وردها إلى أصولها.
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (نصر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها، ثم أداها إلى من لم يسمعها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه).