____________________
وأشار إلى الترجيح به بقوله: ((أو يرجح به)) أي بهذا الظن ((أحد المتعارضين بحيث لولاه)) أي بحيث لولا قيام هذا الظن ((على وفقه لما كان ترجيح لأحدهما)) وهو الذي وافقه الظن من المتعارضين فيما إذا كانا متكافئين لولا هذا الظن ((أو)) يرجح بهذا الظن المرجوح لولا موافقة هذا الظن له بحيث ((كان)) الترجيح ((للآخر منهما)) لولا هذا الظن ((أم لا)) يرجح به ويكون المتعارضان بحالهما لو كانا متكافئين، ويتقدم الراجح لولا هذا الظن على المرجوح الذي وافقه الظن فلا يكون لموافقة الظن له اثر (1) أول ما يذكر هو ميزان الجبر والترجيح والوهن بهذا الظن للخبر، ثم بعد ذلك يذكر ما يحصل به الجبر والترجيح والوهن وما لا يحصل به، فالعبرة في حصول الجبر بهذا الظن للخبر الضعيف هو دخول هذا الخبر الضعيف بواسطة هذا الظن تحت عنوان الحجية، بان يكون هذا الخبر الضعيف بسبب هذا الظن قد صار حجة ومشمولا لدليل حجية الخبر بعد ان لم يكن حجة ولا مشمولا لدليل الحجية، والعبرة في الترجيح بهذا الظن هو كون الخبر الذي وافقه الظن داخلا في الحجية، وخروج الخبر المعارض عن الحجية لمرجوحيته بواسطة قيام هذا الظن على خلافه، ولولا موافقة هذا الظن لهما لما كان الخبر الضعيف داخلا في الحجية، ولما ترجح المعارض الذي وافقه الظن على معارضه الذي خالفه هذا الظن، حيث إن المتعارضين إذا لم يترجح أحدهما لا يكونان معا حجة لتنافيهما، ولا يعقل حجية المتنافيين معا بالفعل، ولا يترجح أحدهما بخصوصه دون الآخر، لأنه من الترجيح من غير مرجح، فلولا هذا الظن لما ترجح أحدهما على الآخر، والمترجح بهذا الظن يكون هو الداخل تحت الحجية دون المرجوح، والا لما كان للترجيح اثر.
وقد أشار إلى ما ذكرنا بقوله: ((ان العبرة في حصول الجبران أو الرجحان بموافقته)) أي ان العبرة في حصول الجبر بهذا الظن وحصول الترجيح به للخبر الذي وافقه هذا الظن ((هو الدخول)) للخبر الضعيف غير الحجة ((بذلك)) بواسطة موافقة
وقد أشار إلى ما ذكرنا بقوله: ((ان العبرة في حصول الجبران أو الرجحان بموافقته)) أي ان العبرة في حصول الجبر بهذا الظن وحصول الترجيح به للخبر الذي وافقه هذا الظن ((هو الدخول)) للخبر الضعيف غير الحجة ((بذلك)) بواسطة موافقة