ففيه: إن ملاكه إنما هو دعوى العلم بالتكليف، بالرجوع إلى الروايات في الجملة إلى يوم القيامة، فراجع تمام كلامه تعرف حقيقة مرامه (2).
____________________
(1) لا يخفى ان الشيخ الأعظم (قدس سره) قد أورد على ما افاده المحقق المحشي بعد ان لم يستوضح ان مراد المحشي من السنة هي السنة الحاكية في الجملة، بما حاصله ان مراد المحقق المحشي من قوله انا نعلم بكوننا مكلفين بالرجوع إلى السنة:
اما ان يكون هو السنة الواقعية، والسنة الواقعية هي التي تتضمن الأحكام الواقعية، وتلك السنة الواقعية مطابقة لما بأيدينا من الاخبار، فيرجع كلامه إلى العلم الاجمالي بالتكليف باحكام واقعية، فمرجع هذا إلى دليل الانسداد، وما ذكره هو مقدمة واحدة من مقدماته، ولابد من ضم بقية مقدمات دليل الانسداد إليها، ونتيجتها اما الظن الواقعي من أي طريق حصل، أو الظن بالطريق، أو الظن بكليهما كما سيأتي بيانه مفصلا في دليل الانسداد إن شاء الله.
واما ان يكون مراده من السنة هي الاخبار المعلومة الصدور، واطلاق السنة عليها باعتبار مطابقتها حقيقة للسنة الواقعية، فيكون مرجع ما ذكره إلى العلم بوجود الاخبار المعلومة الصدور فيما بأيدينا من الاخبار، وهذا هو الوجه الأول المتقدم. وعلى كل فلا يكون ما ذكره دليلا عقليا ثالثا على حجية الخبر الواحد بالخصوص.
والمتحصل مما فهمه الشيخ هو الامر بالرجوع إلى السنة من باب الطريقية، وعبارة المتن واضحة.
(2) حاصله: انه لا وجه للايراد على المحقق المحشي بما ذكره الشيخ، لان مراده ليس السنة الواقعية حتى يرجع إلى الانسداد، ولا الاخبار المعلومة الصدور حتى يرجع
اما ان يكون هو السنة الواقعية، والسنة الواقعية هي التي تتضمن الأحكام الواقعية، وتلك السنة الواقعية مطابقة لما بأيدينا من الاخبار، فيرجع كلامه إلى العلم الاجمالي بالتكليف باحكام واقعية، فمرجع هذا إلى دليل الانسداد، وما ذكره هو مقدمة واحدة من مقدماته، ولابد من ضم بقية مقدمات دليل الانسداد إليها، ونتيجتها اما الظن الواقعي من أي طريق حصل، أو الظن بالطريق، أو الظن بكليهما كما سيأتي بيانه مفصلا في دليل الانسداد إن شاء الله.
واما ان يكون مراده من السنة هي الاخبار المعلومة الصدور، واطلاق السنة عليها باعتبار مطابقتها حقيقة للسنة الواقعية، فيكون مرجع ما ذكره إلى العلم بوجود الاخبار المعلومة الصدور فيما بأيدينا من الاخبار، وهذا هو الوجه الأول المتقدم. وعلى كل فلا يكون ما ذكره دليلا عقليا ثالثا على حجية الخبر الواحد بالخصوص.
والمتحصل مما فهمه الشيخ هو الامر بالرجوع إلى السنة من باب الطريقية، وعبارة المتن واضحة.
(2) حاصله: انه لا وجه للايراد على المحقق المحشي بما ذكره الشيخ، لان مراده ليس السنة الواقعية حتى يرجع إلى الانسداد، ولا الاخبار المعلومة الصدور حتى يرجع