____________________
الله تستلزم الهداية، ونفس البحث من الباحث هي المجاهدة في الله، فكيف يمكن ان يبحث باحث ولم يصل؟
وقد أجاب عنه أولا: بان المراد من المجاهدة في الآية ليست البحث والاجتهاد، بل المراد منها هي الجهاد ولكنه للنفس بقمعها عن رذايل الشهوات، وتخليتها عن اتباع الهوى وإرغامها على فضايل العبادات وتحليتها بحلية الهدى، فهي أجنبية عن المقام، واليه أشار بقوله: ((هو المجاهدة مع النفس... إلى آخر الجملة)) أي ان المراد من الذين جاهدوا هم أهل المجاهدة مع النفس لا أهل البحث والاجتهاد.
وثانيا: ما يظهر من طي كلماته، وهو انه لو سلمنا ان المراد من المجاهدة هي البحث والاجتهاد، ولكنها لا تستلزم اهداء هذا المقصر، لان المجاهدة في الله هي البحث عن الحق لأجل الحق لا البحث لاعطاء طريقة أهله صبغة الحق على كل حال، واليه أشار بقوله: ((فإنه غالبا بصدد اثبات ان ما وجد آباءه عليه هو الحق لا بصدد الحق)) ومثل هذا الباحث يكون مقصرا غير معذورا، ولذا قال (قدس سره): ((فيكون مقصرا... إلى آخر الجملة)).
وقد ظهر انه بناءا على أن المراد بالمجاهدة هي جهاد النفس لا ما يشمل لزوم اعطاء الهداية للباحث، ولو فيما إذا كان باحثا عن الحق لأجل الحق، وعليه فالفرق بين الباحث لأجل الحق والباحث لحب طريقة الآباء، هو ان الأول إذا لم يصل إلى الحق كان معذورا وله حكم الجاهل القاصر، والثاني لا يكون معذورا ويستحق العقاب.
وقد أجاب عنه أولا: بان المراد من المجاهدة في الآية ليست البحث والاجتهاد، بل المراد منها هي الجهاد ولكنه للنفس بقمعها عن رذايل الشهوات، وتخليتها عن اتباع الهوى وإرغامها على فضايل العبادات وتحليتها بحلية الهدى، فهي أجنبية عن المقام، واليه أشار بقوله: ((هو المجاهدة مع النفس... إلى آخر الجملة)) أي ان المراد من الذين جاهدوا هم أهل المجاهدة مع النفس لا أهل البحث والاجتهاد.
وثانيا: ما يظهر من طي كلماته، وهو انه لو سلمنا ان المراد من المجاهدة هي البحث والاجتهاد، ولكنها لا تستلزم اهداء هذا المقصر، لان المجاهدة في الله هي البحث عن الحق لأجل الحق لا البحث لاعطاء طريقة أهله صبغة الحق على كل حال، واليه أشار بقوله: ((فإنه غالبا بصدد اثبات ان ما وجد آباءه عليه هو الحق لا بصدد الحق)) ومثل هذا الباحث يكون مقصرا غير معذورا، ولذا قال (قدس سره): ((فيكون مقصرا... إلى آخر الجملة)).
وقد ظهر انه بناءا على أن المراد بالمجاهدة هي جهاد النفس لا ما يشمل لزوم اعطاء الهداية للباحث، ولو فيما إذا كان باحثا عن الحق لأجل الحق، وعليه فالفرق بين الباحث لأجل الحق والباحث لحب طريقة الآباء، هو ان الأول إذا لم يصل إلى الحق كان معذورا وله حكم الجاهل القاصر، والثاني لا يكون معذورا ويستحق العقاب.