الحدث داخلا في مفاد الهيئة إلا بالملازمة العقلية، فمعنى كلمة " القاعد " الذي له القعود، ولكن القعود مفاد المادة، لا الهيئة.
رابعها: أنه بسيط، وهو نفس النسبة (1)، وأما المنتسبان فهما خارجان عن لحاظ الواضع، ولاحقان بالموضوع له بالدلالة الالتزامية. وهذا وإن كان ممكنا بناء على القول بوجود النسبة في الخارج زائدا على الجوهر وطوره، ولكن لا أظن التزام أحد بذلك.
خامسها: أنه بسيط، وهو المبدأ بنفسه، من غير دخول الذات والنسبة في الموضوع له (2)، فيكون مفاد " ضارب " و " ضرب " واحدا، إلا أن الاختلاف بينهما باللا بشرطية والبشرط لائية، حسب ما تقرر في محله (3): من أن الاختلاف بين المشتق والمبدأ اختلاف اعتباري، أحدهما لا يتعصي عن الحمل، بخلاف الآخر.
وإن شئت قلت: المبدأ إن لوحظ بنفس ذاته لحاظا اسميا، فهو الموضوع له في المصدر مثلا، وإن لوحظ فانيا في الذات فهو مفاد المشتقات، فالهيئة لا تدل إلا على المبدأ حال الفناء في الذات، ولأجل هذا الفناء يحمل على الذات، فما هو المصحح للحمل هو اللا بشرطية المجامعة لألف شرط.
والمراد من " اللا بشرطية " هو المعنى غير القابل للذات، وإلا فلا يكون لا بشرط، بل هو بشرط لا، كما لا يخفى.
أقول: ظاهر القوم أن البشرط لائية واللا بشرطية، من الأمور الاعتبارية (4)،