____________________
واحتمال وقوع بعض التغير فيه ينفيه الأصل، على أنه لا يضر كما سمعت نقل وقوع مثل ذلك في محراب رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فإن قلت: قبلة محراب مسجد الكوفة تخالف العلامات التي ذكرها الفقهاء لأهل العراق.
قلت: هذه العلامات - على اختلافها حتى قال جماعة: إن بينها تدافعا واختلاف الأصحاب فيها وفي أهلها كما يأتي إن شاء الله تعالى - تقريبية لا تحقيقية كما نصوا عليه كما يأتي أيضا، على أن أكثر الأصحاب ذكرها لأهل العراق والمفيد (1) والديلمي (2) والمحقق في " النافع (3) " أنها لأهل المشرق والعجلي (4) أنها للعراق وفارس وخراسان وخوزستان ومن والاهم. وفي " إزاحة العلة " للشيخ الجليل أبي الفضل شاذان بن جبرئيل أن هذه العلامات لأهل العراق وخراسان إلى جيلان وجبال الديلم وما كان في حدوده مثل الكوفة وبغداد وحلوان إلى الري وطبرستان إلى جبل سابور وإلى ما وراء النهر إلى خوارزم إلى الشاش وإلى منتهى حدوده (5). وليس منهم خوزستان ولا فارس. ثم إنا لا نسلم مخالفة المحراب المذكور للجدي كما يتوهم، لأن جعل الجدي على المنكب الأيمن لا نسلم أنه يوجب الانحراف عن محراب مسجد الكوفة إلى اليسار. وذلك لأن إذا قلنا إن المنكب مجمع عظم العضد والكتف كما في " الصحاح (6) والقاموس (7) " وجملة من كتب الأصحاب (8) لم يكن هناك انحراف، لأن من وقف في محراب
فإن قلت: قبلة محراب مسجد الكوفة تخالف العلامات التي ذكرها الفقهاء لأهل العراق.
قلت: هذه العلامات - على اختلافها حتى قال جماعة: إن بينها تدافعا واختلاف الأصحاب فيها وفي أهلها كما يأتي إن شاء الله تعالى - تقريبية لا تحقيقية كما نصوا عليه كما يأتي أيضا، على أن أكثر الأصحاب ذكرها لأهل العراق والمفيد (1) والديلمي (2) والمحقق في " النافع (3) " أنها لأهل المشرق والعجلي (4) أنها للعراق وفارس وخراسان وخوزستان ومن والاهم. وفي " إزاحة العلة " للشيخ الجليل أبي الفضل شاذان بن جبرئيل أن هذه العلامات لأهل العراق وخراسان إلى جيلان وجبال الديلم وما كان في حدوده مثل الكوفة وبغداد وحلوان إلى الري وطبرستان إلى جبل سابور وإلى ما وراء النهر إلى خوارزم إلى الشاش وإلى منتهى حدوده (5). وليس منهم خوزستان ولا فارس. ثم إنا لا نسلم مخالفة المحراب المذكور للجدي كما يتوهم، لأن جعل الجدي على المنكب الأيمن لا نسلم أنه يوجب الانحراف عن محراب مسجد الكوفة إلى اليسار. وذلك لأن إذا قلنا إن المنكب مجمع عظم العضد والكتف كما في " الصحاح (6) والقاموس (7) " وجملة من كتب الأصحاب (8) لم يكن هناك انحراف، لأن من وقف في محراب