أحدها: أنه اللوح المحفوظ، قاله أبو صالح عن ابن عباس.
والثاني: كتب أعمال بني آدم، قاله مقاتل، والزجاج.
والثالث: التوراة.
والرابع: " القرآن " حكاهما الماوردي.
قوله تعالى: (في رق) قال أبو عبيدة: الرق: الورق. فأما المنشور فهو المبسوط.
قوله تعالى: (والبيت المعمور) فيه قولان:
أحدهما: أنه بيت في السماء. وفي أي سماء هو؟ فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه في السماء السابعة، رواه أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحديث مالك بن صعصعة الذي أخرج في " الصحيحين " يدل عليه.
والثاني: أنه في السماء السادسة، قاله علي رضي الله عنه.
والثالث: أنه في السماء الدنيا، رواه أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عباس: هو حيال الكعبة يحجه كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون فيه حتى تقوم الساعة، يسمى الضراح. وقال الربيع بن أنس: كان البيت المعمور مكان الكعبة في زمان آدم، فلما كان زمن نوح أمر الناس بحجه، فعصوه فلما طغى الماء رفع فجعل بحذاء البيت في السماء الدنيا.
والثاني: أنه البيت الحرام، قاله الحسن: وقال أبو عبيدة: ومعنى " المعمور " الكثير الغاشية.
قوله تعالى: (والسقف المرفوع) فيه قولان:
أحدهما: أنه السماء، قاله علي رضي الله عنه والجمهور.
والثاني: العرش، قاله الربيع.
قوله تعالى: (والبحر) فيه قولان.
أحدهما: أنه بحر تحت العرش ماؤه غليظ يمطر العباد منه بعد النفخة الأولى أربعين صباحا فينبتون في قبورهم، قاله علي رضي الله عنه.
والثاني: أنه بحر الأرض، ذكره الماوردي. وفي (المسجور) أربعة أقوال:
أحدها: المملوء، قاله الحسن، وأبو صالح، وابن السائب، وجميع اللغويين.. والثاني: أنه الموقد، قاله مجاهد، وابن زيد. وقال شمر بن عطية: هو بمنزلة التنور المسجور.
والثالث: أنه اليابس الذي قد ذهب ماؤه ونضب، قاله أبو العالية. وروي عن الحسن، قال:
تسجر، يعني البحار، حتى يذهب ماؤها، فلا يبقى فيها قطرة. وقول هذين يرجع إلى معنى قول مجاهد. وقد نقل في الحديث أن الله تعالى يجعل البحار كلها نارا، فتزاد في نار جهنم.