وأما قوله: (وأن تجمعوا بين الأختين) فإن معناه: وحرم عليكم أن تجمعوا بين الأختين عندكم بنكاح ف (أن) موضع رفع كأنه قيل: والجمع بين الأختين. (إلا ما قد سلف) لكن ما قد مضى منكم. (فإن الله كان غفورا) لذنوب عباده إذا تابوا إليه منها.
(رحيما) بهم فيما كلفهم من الفرائض وخفف عنهم فلم يحملهم فوق طاقتهم يخبر بذلك إذا اتقى الله تبارك وتعالى بعد تحريمه ذلك عليه فأطاعه باجتنابه رحيم به وبغيره من أهل طاعته من خلفه.
تم الجزء الرابع من تفسير ابن جريج الطبري ويليه الجزء الخامس وأوله القول في تأويل قوله (والمحصنات من النساء)