قوله: * (ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك) * قال: يستنجز موعود الله على رسله. القول في تأويل قوله تعالى:
* (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب) *.
يعني تعالى ذكره: فأجاب هؤلاء الداعين بما وصف الله عنهم أنهم دعوا به ربهم، بأني لا أضيع عمل عامل منكم عمل خيرا ذكرا كان العامل أو أنثى، وذكر أنه قيل لرسول الله (ص): ما بال الرجال يذكرون ولا تذكر النساء في الهجرة؟ فأنزل الله تبارك وتعالى في ذلك هذه الآية.
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، قال: قالت أم سلمة: يا رسول الله، تذكر الرجال في الهجرة ولا نذكر؟
فنزلت: * (أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى) *... الآية.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: سمعت رجلا من ولد أم سلمة زوج النبي (ص)، يقول:
قالت أم سلمة: يا رسول الله لا أسمع الله يذكر النساء في الهجرة بشئ! فأنزل الله تبارك وتعالى: * (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى) *.
حدثنا الربيع بن سليمان، قال: ثنا أسد بن موسى، قال: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن رجل من ولد أم سلمة، عن أم سلمة أنها قالت: يا رسول الله لا أسمع الله ذكر النساء في الهجرة بشئ! فأنزل الله تعالى: * (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض) *.