وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون) * اختلف أهل التأويل في قوله: * (كنتم خيرا أمة أخرجت للناس) * فقال بعضهم: هم الذين هاجروا مع رسول الله (ص)، من مكة إلى المدينة، وخاصة من أصحاب رسول الله (ص). ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عمرو بن حماد، قال: ثنا أسباط، عن سماك، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال في: * (كنتم خير أمة أخرجت للناس) * قال: هم الذين خرجوا معه من مكة.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس: * (كنتم خير أمة أخرجت للناس) * قال: هم الذين هاجروا من مكة إلى المدينة.
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي:
* (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) * قال عمر بن الخطاب: لو شاء الله لقال أنتم، فكنا كلنا، ولكن قال: * (كنتم) * في خاصة من أصحاب رسول الله (ص)، ومن صنع مثل صنيعهم، كانوا خير أمة أخرجت للناس، يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن جريج:
قال عكرمة: نزلت في ابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا مصعب بن المقدام، عن إسرائيل، عن السدي، عمن حدثه، قال عمر: * (كنتم خير أمة أخرجت للناس) * قال: تكون لأولنا، ولا تكون لآخرنا.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: * (كنتم خير أمة أخرجت للناس) * قال: هم الذين هاجروا مع النبي (ص) إلى المدينة.