منزلين ئ بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين) * يعني تعالى ذكره: * (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة) * إذ تقول للمؤمنين بك من أصحابك: * (ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين) *؟ وذلك يوم بدر.
ثم اختلف أهل التأويل في حضور الملائكة يوم بدر حربهم، في أي يوم وعدوا ذلك؟
فقال بعضهم: إن الله عز وجل كان وعد المؤمنين يوم بدر أن يمدهم بملائكته إن أتاهم العدو من فورهم، فلم يأتوهم، ولم يمدوا. ذكر من قال ذلك:
حدثني حميد بن مسعدة، قال: ثنا بشر بن المفضل، قال: ثنا داود، عن عامر، قال: حدث المسلمون أن كرز بن جابر المحاربي يمد المشركين، قال: فشق ذلك على المسلمين، فقيل لهم: * (ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين) * قال: فبلغت كرزا الهزيمة فرجع، ولم يمدهم بالخمسة.
حدثني ابن المثنى، قال: ثنا عبد الأعلى، قال: ثنا داود، عن عامر، قال: لما كان يوم بدر، بلغ رسول الله (ص)، ثم ذكر نحوه، إلا أنه قال: * (ويأتوكم من فورهم هذا) * : يعني كرزا وأصحابه، * (يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين) * قال: فبلغ كرزا وأصحابه الهزيمة، فلم يمدهم، ولم تنزل الخمسة، وأمدوا بعد ذلك بألف، فهم أربعة آلاف من الملائكة مع المسلمين.
حدثني محمد بن سنان، قال: ثنا أبو بكر الحنفي، عن عباد، عن الحسن في قوله: * (إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة) *... الآية كلها، قال: هذا يوم بدر.
حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن داود، عن الشعبي، قال: حدث المسلمون أن كرز بن جابر المحاربي يريد أن يمد المشركين ببدر، قال: فشق ذلك على