1606 - حدثنا محمد بن سعد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: لا ينال عهدي الظالمين يعني لا عهد لظالم عليك في ظلمه أن تطيعه فيه.
* - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الرحمن بن عبد الله، عن إسرائيل، عن مسلم الأعور، عن مجاهد، عن ابن عباس: قال لا ينال عهدي الظالمين قال: ليس للظالمين عهد، وإن عاهدته فانقضه.
* - حدثني القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن سفيان، عن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: ليس لظالم عهد.
وقال آخرون: معنى العهد في هذا الموضع: الأمان.
فتأويل الكلام على معنى قولهم، قال الله: لا ينال أماني أعدائي، وأهل الظلم لعبادي أي لا أؤمنهم من عذابي في الآخرة. ذكر من قال ذلك:
1607 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا سعيد، عن قتادة:
قال لا ينال عهدي الظالمين ذلكم عند الله يوم القيامة لا ينال عهده ظالم، فأما في الدنيا فقد نالوا عهد الله، فوارثوا به المسلمين وعادوهم وناكحوهم به، فلما كان يوم القيامة قصر الله عهده وكرامته على أوليائه.
1608 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: لا ينال عهدي الظالمين قال: لا ينال عهد الله في الآخرة الظالمون، فأما في الدنيا فقد ناله الظالم وأكل به وعاش.
1609 - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الرحمن، عن إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم: قال لا ينال عهدي الظالمين قال: لا ينال عهد الله في الآخرة الظالمون، فأما في الدنيا فقد ناله الظالم فأمن به وأكل وأبصر وعاش.
وقال آخرون: بل العهد الذي ذكره الله في هذا الموضع: دين الله. ذكر من قال ذلك:
1610 - حدثت عن عمار، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، قال:
قال الله لإبراهيم: لا ينال عهدي الظالمين فقال: فعهد الله الذي عهد إلى عباده: دينه.
يقول: لا ينال دينه الظالمين، ألا ترى أنه قال: وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما