وما جاء به من عند ربه والملة التي دعا إليها فأضاء لهم أن ذلك الحق الذي لا يمترون فيه.
كما:
1483 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة:
من بعد ما تبين لهم الحق من بعد ما تبين لهم أن محمدا رسول الله (ص)، والإسلام دين الله.
1484 - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، عن أبي العالية: من بعد ما تبين لهم الحق يقول: تبين لهم أن محمدا رسول الله (ص) يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل.
* - حدثت عن عمار، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، مثله وزاد فيه: فكفروا به حسدا وبغيا، إذ كان من غيرهم.
1485 - حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي: من بعد ما تبين لهم الحق قال: الحق: هو محمد (ص) فتبين لهم أنه هو الرسول.
* - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: من بعد ما تبين لهم الحق قال: قد تبين لهم أنه رسول الله.
قال أبو جعفر: فدل بقوله ذلك أن كفر الذين قص قصتهم في هذه الآية بالله وبرسوله عناد، وعلى علم منهم ومعرفة، بأنهم على الله مفترون. كما:
1486 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عثمان بن سعيد، قال: ثنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس: من بعد ما تبين لهم الحق يقول الله تعالى ذكره: من بعد ما أضاء لهم الحق لم يجهلوا منه شيئا، ولكن الحسد حملهم على الجحد.
فعيرهم الله ولامهم ووبخهم أشد الملامة.
القول في تأويل قوله تعالى: فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره.
يعني جل ثناؤه بقوله: فاعفوا فتجاوزوا عما كان منهم من إساءة وخطأ في رأي أشاروا به عليكم في دينكم، إرادة صدكم عنه، ومحاولة ارتدادكم بعد إيمانكم، وعما سلف منهم من قيلهم لنبيكم (ص): اسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في