عن قتادة في قوله: لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا قال: كانوا يقولون راعنا سمعك، فكان اليهود يأتون فيقولون مثل ذلك مستهزئين، فقال الله: لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا.
1440 - وحدثت عن المنجاب، قال: ثنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله: لا تقولوا راعنا قال: كانوا يقولون للنبي (ص): راعنا سمعك وإنما راعنا كقولك عاطنا.
1441 - وحدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا قال: راعنا القول الذي قاله القوم قالوا سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين قال: قال هذا الراعن، والراعن: الخطاء. قال: فقال للمؤمنين: لا تقولوا خطأ كما قال القوم وقولوا انظرنا واسمعوا، قال: كانوا ينظرون إلى النبي (ص) ويكلمونه ويسمع منهم، ويسألونه ويجيبهم.
وقال آخرون: بل هي كلمة كانت الأنصار في الجاهلية تقولها، فنهاهم الله في الاسلام أن يقولوها لنبيه (ص). ذكر من قال ذلك:
1442 - حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثني هشيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن عطاء في قوله: لا تقولوا راعنا قال: كانت لغة في الأنصار في الجاهلية، فنزلت هذه الآية: لا تقولوا راعنا ولكن قولوا انظرنا إلى آخر الآية.
* - حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا هشيم، عن عبد الملك، عن عطاء قال: لا تقولوا راعنا قال: كانت لغة في الأنصار.
* - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن عبد الملك، عن عطاء، مثله.
1443 - وحدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، عن ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، عن أبي العالية في قوله: لا تقولوا راعنا قال: إن مشركي العرب كانوا إذا حدث بعضهم بعضا يقول أحدهم لصاحبه: أرعني سمعك فنهوا عن ذلك.
1444 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، قال: قال ابن جريج، راعنا قول الساخر، فنهاهم أن يسخروا من قول محمد (ص).