يراوح من صلوات المليك * طورا سجودا وطورا جؤارا فذلك تأويل ابن عباس قوله: سجدا ركعا، لان الراكع منحن، وإن كان الساجد أشد انحناء منه.
القول في تأويل قوله تعالى: وقولوا حطة.
وتأويل قوله: حطة: فعلة، من قول القائل: حط الله عنك خطاياك فهو يحطها حطة، بمنزلة الردة والحدة والمدة من حددت ومددت.
واختلف أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم بنحو الذي قلنا في ذلك. ذكر من قال ذلك منهم:
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال أنبأنا معمر: وقولوا حطة قال الحسن وقتادة: أي احطط عنا خطايانا.
حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: وقولوا حطة:
يحط الله بها عنكم ذنبكم وخطاياكم.
حدثنا القاسم بن الحسن، قال: ثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، قال: قال ابن جريج، قال ابن عباس: قولوا حطة قال: يحط عنكم خطاياكم.
حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قوله: حطة: مغفرة.
حدثت عن عمار بن الحسن، قال: حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع قوله: حطة قال: يحط عنكم خطاياكم.
حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: أخبرني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال لي عطاء في قوله: وقولوا حطة قال: سمعنا أنه يحط عنهم خطاياهم.
وقال آخرون: معنى ذلك: قولوا لا إله إلا الله. كأنهم وجهوا تأويله: قولوا الذي يحط عنكم خطاياكم، وهو قول لا إله إلا الله. ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري، قالا: أخبرنا