أما الباب الذي أمروا أن يدخلوه، فإنه قيل: هو باب الحطة من بيت المقدس. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو الباهلي، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ادخلوا الباب سجدا قال: باب الحطة من باب إيلياء من بيت المقدس.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثني موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو بن حماد، قال: ثنا أسباط، عن السدي: وادخلوا الباب سجدا أما الباب فباب من أبواب بيت المقدس.
حدثني محمد بن سعد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس قوله: وادخلوا الباب سجدا أنه أحد أبواب بيت المقدس، وهو يدعى باب حطة.
وأما قوله: سجدا فإن ابن عباس كان يتأوله بمعنى الركع.
حدثني محمد بن بشار، قال: ثنا أبو أحمد الزبيري، قال: ثنا سفيان عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: ادخلوا الباب سجدا قال: ركعا من باب صغير.
حدثنا الحسن بن الزبرقان النخعي، قال: ثنا أبو أسامة، عن سفيان، عن الأعمش، عن المنهال، عن سعيد، عن ابن عباس في قوله: ادخلوا الباب سجدا قال:
أمروا أن يدخلوا ركعا. وأصل السجود: الانحناء لمن سجد له معظما بذلك، فكل منحن لشئ تعظيما له فهو ساجد، ومنه قول الشاعر:
بجمع تضل البلق في حجراته * ترى الأكم فيه سجدا للحوافر يعني بقوله: سجدا: خاشعة خاضعة. ومن ذلك قول أعشى بني قيس بن ثعلبة: