يعني بقوله أنبأه: أخبره وأعلمه.
القول في تأويل قوله تعالى: (بأسماء هؤلاء).
قال أبو جعفر:
558 - حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى، وحدثنا المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: (بأسماء هؤلاء) قال: بأسماء هذه التي حدثت بها آدم.
* - حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: (أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) يقول: بأسماء هؤلاء التي حدثت بها آدم.
القول في تأويل قوله تعالى: (إن كنتم صادقين).
قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في ذلك.
559 - فحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس: (إن كنتم صادقين) إن كنتم تعلمون لم أجعل في الأرض خليفة.
560 - وحدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط عن السدي في خبر ذكره عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة، عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: (إن كنتم صادقين) أن بني آدم يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء.
561 - وحدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا حجاج، عن جرير بن حازم، ومبارك عن الحسن وأبي بكر، عن الحسن وقتادة قالا: (أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) أني لم أخلق خلقا إلا كنتم أعلم منه، فأخبروني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين.
قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية تأويل ابن عباس ومن قال بقوله.
ومعنى ذلك فقال: أنبئوني بأسماء من عرضته عليكم أيتها الملائكة القائلون:
(أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) من غيرنا، أم منا؟ فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك، إن كنتم صادقين في قيلكم أني جعلت خليفتي في الأرض من غيركم عصاني