جبرئيل (عليه السلام)، فإن جبرئيل كان يجئ فيستأذن على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإن كان على على حال لا ينبغي له أن يأذن له قام في مكانه حتى يخرج إليه، وإن أذن له دخل عليه... الخ (1).
وفي البحار للمحقق المجلسي نقلا عن الشيخ الصدوق في عقائده قوله:
اعتقادنا في نزول الوحي من عند الله عز وجل... فأما جبرئيل (عليه السلام) فإنه كان لا يدخل على النبي (صلى الله عليه وآله) حتى يستأذنه إكراما له، وكان يقعد بين يديه قعدة العبد (2).
وقد أخذه من الروايات المصرحة بذلك، مثل ما رواه في علل الشرائع: حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله البرقي، قال: حدثني أبي عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن عمرو بن جميع عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
كان جبرئيل (عليه السلام) إذا أتى النبي (صلى الله عليه وآله) قعد بين يديه قعدة العبد، وكان لا يدخل حتى يستأذنه (3).
وفي البحار نقلا عن كمال الدين للشيخ الصدوق: سئل الصادق (عليه السلام) عن الغشية التي كانت تأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) أكانت تكون عند هبوط جبرئيل؟ فقال: لا، إن جبرئيل إذا أتى النبي (صلى الله عليه وآله) لم يدخل عليه حتى يستأذنه، فإذا دخل عليه قعد بين يديه قعدة العبد، وإنما ذلك عند مخاطبة الله عز وجل إياه بغير ترجمان وواسطة.
حدثنا بذلك ابن إدريس عن أبيه عن جعفر بن محمد عن محمد بن الحسين بن زيد عن الحسين بن علوان عن عمر بن ثابت عن الصادق (عليه السلام) (4).
وفي البحار أيضا نقلا عن أمالي الشيخ الطوسي: أنه روت جماعة عن أبي المفضل عن عدة (قد سماهم) عن ابن عباس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يغدو إليه علي (عليه السلام) في الغداة، وكان يحب أن لا يسبقه إليه أحد، فإذا النبي (صلى الله عليه وآله) في صحن الدار، وإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي، فقال: السلام عليك، كيف أصبح